وكالة: لبنان يتعهد للخليج بأنه لن يكون منطلقا لتحركات تمس بالدول العربية

كشف تقرير صحفي، أن الحكومة اللبنانية بصدد تقديم تعهد لدول الخليج بأن لبنان لن يكون منطلقا للتحركات التي تمس بالدول العربية.
Sputnik
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، لم تسمها، مساء اليوم الجمعة، في ظل أزمة بين بيروت ودول الخليج أعقبت تصريحات لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي، قادت لاحقا إلى استقالته.
وبحسب المصادر فإن الحكومة اللبنانية ستسلم غدا السبت، لدول الخليج رسالة تقول فيها "إن "لبنان لن يكون منطلقا للتحركات التي تمس بالدول العربية".
وأوضحت أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب هو من سيقوم بتسليم الرسالة، التي تأتي ردا على مقترح كويتي بإجراءات لبناء الثقة بين بيروت والخليج، خلال اجتماع وزاري عربي غدا في الكويت.
المصادر ذاتها قالت إن لبنان سيقول في رسالته إنه "يحترم كافة قرارات الشرعية الدولية بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان، وإن الحكومة ملتزمة قولا وفعلا بسياسة النأي بالنفس".
وزير الخارجية الكويتي: زيارتي إلى لبنان تحمل 3 رسائل
والسبت الماضي، وصل وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الحمد إلى لبنان في محاولة لنزع فتيل الأزمة، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خليجي، عقب الأزمة الخليجية - اللبنانية نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي نشبت بعد تصريحات سابقة، لوزير الإعلام اللبناني قرداحي، أدلى بها قبل تسلمه الحقيبة الوزارية، انتقد فيها التدخل السعودي في حرب اليمن.
وقال قرداحي في مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها معه قبل توليه مهام منصبه، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.
وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ"فتح صفحة جديدة مع لبنان".
مناقشة