وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، يأتي هدف الزيارة لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية مع الجانب الجزائري، والاطلاع على رؤية الحركة المتعلقة باستعادة الوحدة الفلسطينية وبناء المرجعية الوطنية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت مصادر في حركة "حماس" للـ"ميادين"، أنها قدمت رؤية متكاملة للجزائر حول المصالحة، تشمل عدداً من الإصلاحات للوضع الفلسطيني الداخلي، وتتمثل في إعادة تشكيل منظمة التحرير، وإنهاء التفرد بالقرار الفلسطيني، وإجراء الانتخابات في الداخل والخارج، إضافة إلى حوار من دون شروط مسبقة.
فيما اعتبر المستشار زيد الأيوبي، القيادي في حركة "فتح" أن الرؤية التي قدمتها حماس للجزائر حول المصالحة ما هي إلا ذر للرماد في العيون خصوصا وأن موضوع الإصلاحات الداخلية متوقف على قبول حماس لإنهاء انقسامها، كما أن إعادة تشكيل أطر منظمة التحرير يحتاج لقبول حمساوي لقرارات الشرعية الدولية واحترام أنظمة منظمة التحرير الداخلية وهذا ما ترفضه حماس على لسان الكثير من قيادتها حيث أنهم يخونون المنظمة في كل تصريحاتهم.
من جهة ثانية، أعلنت حركة حماس مؤخرا أنها تعكف على دراسة مبادرة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك وسط فشل كافة المبادرات في عقد مصالحة حقيقية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أعلن فور لقائه نظيره الفلسطيني، الرئيس محمود عباس، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن استضافة بلاده مؤتمرا للفصائل الفلسطينية، قبيل انعقاد القمة العربية المقررة في مارس/آذار المقبل.