بريطانيا تدرس إرسال المزيد من القوات والأسلحة الدفاعية إلى أوروبا الشرقية

تدرس المملكة المتحدة مضاعفة عدد قواتها وإرسال أسلحة دفاعية إلى إستونيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي العسكري، في ظل تصاعد التوترات في منطقة أوروبا الشرقية.
Sputnik
ومن المتوقع أن يزور مسؤولون بريطانيون مقر الناتو الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل اقتراح الحزمة الأمنية المقترحة، والتي ستشمل قوات إضافية وطائرات مقاتلة وسفن حربية.
قالت السفارة البريطانية في واشنطن إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من المقرر أن يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع وسيسافر إلى المنطقة في الأيام المقبلة. من المحتمل أن يلتقي وزير الدفاع البريطاني بن والاس مع حلفاء الناتو في المجر وسلوفينيا وكرواتيا هذا الأسبوع.
كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان مساء الأحد: "سترسل هذه الحزمة رسالة واضحة إلى الكرملين - لن نتسامح مع نشاطهم المزعزع للاستقرار، وسنقف دائما مع حلفائنا في الناتو في مواجهة العداء الروسي". أرسلت بريطانيا في وقت سابق أسلحة ومدربين عسكريين إلى أوكرانيا.
البنتاغون: الحرب ستكون "مرعبة" إذا اندلعت في أوكرانيا ولا نمتلك أنظمة قتالية هناك
تمتلك المملكة المتحدة حاليا أكثر من 900 جندي بريطاني متمركزين في إستونيا، وأكثر من 100 جندي في أوكرانيا وحوالي 150 جنديا في بولندا، بحسب شبكة "سي إن بي سي"، التي قالت إن المملكة وضعت حاملة طائرات في وضع الاستعداد للتحرك في غضون ساعات حال زيادة التوترات.
ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية ضرورة عدم ترديد الحديث عن غزو روسي محتمل لبلاده، مؤكدا أن هذا الحديث يعرض استقرار أوكرانيا للخطر.
في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا ونفت مرارا الادعاءات باستعدادها لهذا الغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أن حشدا عسكريا روسيا هائلا على حدودها الغربية يتأهب لاجتياح أوكرانيا.
وترد موسكو بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
وحذرت روسيا باستمرار من "مخاطر العسكرة" الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمنها القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.
في وقت سابق، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ترحب بكلمات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا لا تريد الحرب في أوكرانيا، لكنها تنتظر تأكيد الإجراءات.
مناقشة