الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تؤكد السماح لعدد من الناقلات النفطية بالرسو في الحديدة

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أنها سمحت لعدد من ناقلات النفط بالرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة "أنصار الله" عند الساحل الغربي من البلاد.
Sputnik
وقال أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبر حسابه على "تويتر"، في ساعات متأخرة من يوم أمس الثلاثاء: "سمحت حكومة اليمن اليوم لعدد من الناقلات النفطية بدخول الحديدة، استجابة لاحتياجات الصناعات الإنسانية".
وكانت جماعة "أنصار الله" اتهمت التحالف العربي بقيادة السعودية، مؤخرا، باحتجاز سفينة وقود تابعة للأمم المتحدة أثناء ابحارها إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، وتغيير وجهتها إلى قبالة السواحل السعودية.
كما وجهت الجماعة، اتهاماً مماثلاً للتحالف العربي باحتجاز السفينة "UHUD" المحملة بـ 29,974 طناً من مادة الديزل واقتيادها إلى قبالة جازان، وذلك منع التحالف وصول السفينة "سي ادور" التي قالت إنها تحمل كمية "اسعافية" من البنزين قدرها أكثر من 29 ألف طن.
وتشهد العاصمة صنعاء أزمة مشتقات نفطية منذ نحو شهر، إذ بلغ سعر جالون البنزين سعة 20 لتراً 35 ألف ريال يمني (58 دولاراً = الدولار في صنعاء بـ 600 ريال يمني).
وتتهم شركة النفط في صنعاء، التحالف العربي باحتجاز 7 سفن أخرى، 4 منها تحمل 73,948 طناً من الديزل، وسفينة تحمل 24,189 طناً من المازوت، وأخرى على متنها 9488 طناً من الغاز، وسفينة على متنها 29,480 طناً من البنزين.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين "أنصار الله" والتحالف العربي، بعد احتجاز الجماعة في الثالث من الشهر الماضي، سفينة الشحن الإماراتية "روابي"، مبررةً العملية بدخول السفينة المياه اليمنية دون ترخيص من الجماعة، مضيفةً أن السفينة تحمل معدات عسكرية للتحالف العربي، و"تمارس أعمالاً عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".
إلا أن التحالف العربي، اتهم جماعة "أنصار الله"، باختطاف السفينة "روابي"، من قبالة محافظة الحديدة غرب اليمن، أثناء قيامها بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى اليمنية إلى ميناء جازان جنوب السعودية، مشيراً إلى أنها تحمل عربات إسعاف ومعدات طبية، وأجهزة خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وهو ما نفته جماعة "أنصار الله"، حيث نشرت صورا ومقاطع فيديو قالت إنها تكشف نقل التحالف العربي، آليات ومدرعات عسكرية متنوعة وزوارق على متن السفينة "روابي"، في وقت سابق قبيل احتجازها لدى الجماعة.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة