واعتبرت الحركة في بيان نشره موقعها الرسمي، أن قبول عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي، حتى كعضو مراقب تعد "انتهاكا صارخا للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان ومبادئ وقيم الاتحاد ونظامه الأساسي، الذي ينص على نبذ ومحاربة العنصرية، وإنهاء الاستعمار، وحق تقرير المصير للشعوب".
وشددت "حماس" على أن إسرائيل "تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وترفض تنفيذ العشرات من القرارات الدولية أو العمل بتوصيات اللجان الأممية التي حققت في جرائمها".
واتهمت إسرائيل بممارسة "إرهاب الدولة، وسياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري، وذلك بشهادة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، وكان آخرها تقرير منظمة العفو الدولية، الذي وصف هذه الدولة بـ "نظام فصل عنصري".
ودعت "حماس" من سمتهم "الأحرار في القارة الأفريقية إلى إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، والضغط لإفشال إعادة انضمام دولة الاحتلال العنصرية للاتحاد الأفريقي الذي نصت مبادئه وأهدافه على محاربة الاستعمار والتمييز العنصري".
بيان "حماس"، جاء في وقت من المقرر فيه أن تبحث قمة الاتحاد الأفريقي الأربعين في 5 و6 فبراير/شباط الجاري طلب إسرائيل منحها صفة عضو مراقب.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في 22 يوليو/ تموز الماضي، أن سفيرها لدى إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده لدى الاتحاد الأفريقي، كعضو مراقب، لكن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي أعلن وقتها إرجاء البت في القضية، لحين انعقاد القمة.
وكانت إسرائيل تحظى بعضوية منظمة الوحدة الأفريقية التي تم حلها والاستعاضة عنها بالاتحاد الأفريقي عام 2002.
وتبذل إسرائيل منذ سنوات جهودا كبيرا لتوسيع نفوذها في القارة الأفريقية من خلال نشاطات اقتصادية ومشاركة شركات إسرائيلية في أعمال البنى التحتية في القارة الفقيرة.
وتقود الجزائر جهودا دبلوماسية وتحشد الدعم لرفض انضمام إسرائيل لمنظمة الاتحاد الأفريقي، وهو الطلب الذي قوبل أيضا برفض دولة جنوب أفريقيا.