قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية: اجتماع المجلس المركزي مصيري و"حماس" و"الجهاد" غير مدعوتين

وصف قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماع المجلس المركزي المقرر الأحد 6 فبراير/شباط الجاري بـ "المصيري"، الذي سيبحث إصدار قرارات مهمة على الصعيد الداخلي والسياسي، في ظل "ظرف دقيق" تمر به القضية الفلسطينية.
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة "سبوتنيك".
وقال أبو يوسف إن "اجتماع المجلس المركزي (أعلى هيئة لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية) يأتي وسط انغلاق الأفق السياسي في ظل التحركات العدائية الإسرائيلية، ووسط مخاطر جدية تحيط القضية الفلسطينية، وموقف أمريكي داعم لإسرائيل على طول الخط".
واعتبر أن السياسة الأمريكية "لم تشهد أي تغيير مع تولي جو بايدن الحكم بديلا عن ترامب والذي عمل على تصفية القضية الفلسطينية لصالح مشروع ما أطلق عليه "صفقة القرن"، حيث تغيرت الإدارة من حيث الشكل فقط، وبقي المضمون كما هو".
وحول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والتي تستوجب اتخاذ قرارات بشأنها في اجتماع المجلس، قال القيادي بمنظمة التحرير، إن إسرائيل تواصل توسعاتها الاستيطانية، وفرض أجندة تهدف إلى منع إقامة الدولة الفلسطينية، إضافة إلى تهويد مدينة القدس وما يجرى من هدم المنازل وسياسة التطهير العرقي في حي الشيخ جراح، وغيرها من الأحياء في مدينة القدس.
وتابع: "في ظل هذه المخاطر، ستمضي منظمة التحرير الفلسطينية قدما باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني باتخاذ جملة من القرارات التي لابد أن تواجه هذه المخاطر بشكل موحد عن طريق آليات تعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني وحقوقه المتمثلة في حق تحديد المصير وحق العودة للاجئين، وحق إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهذه هي ثوابت منظمة التحرير".
الشرطة الاسرائيلية تقمع تظاهرة لمتضامنين وأهالي في حي الشيخ جراح بالقدس.. فيديو
وأكد أبو يوسف أن الاجتماع سيبحث إصدار العديد من القرارات منها قضايا داخلية مهمة، وأخرى على صعيد القضايا السياسية، والتي من المقرر أن يتم مناقشتها على مدار يومين الأحد والاثنين المقبلين.
وبشأن مقاطعة بعض الفصائل الفلسطينية للاجتماع، منها "حماس" و"الجهاد"، قال إن "هذه الفصائل ليست أعضاء بالمجلس المركزي ولا في منظمة التحرير حتى الآن، ولكن نسعى أن يكونوا داخل إطار المنظمة".
وأضاف: "هم غير مدعوين لهذا الاجتماع لأنهم ليسوا من ضمن الأعضاء"، معتبرًا أن مقاطعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للاجتماع "شيء مؤسف"، وسبق وأن قاطعت اجتماعات للمجلس الوطني والمركزي، لكنها تتعلق بموقف الجبهة ووجهة نظرها الواجب احترامها.
وأوضح أبو يوسف أن اجتماع المجلس المركزي كاستحقاق يجب عقده لاتخاذ جملة من القرارات المهمة في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات ومخاطر، وكذلك من أجل ترتيب وضع منظمة التحرير بما يحافظ على ديمومة تمثيلها للشعب الفلسطيني.
حماس: نعكف على دراسة مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني
وعن التطرق لموضوع المصالحة في ظل مقاطعة "حماس" و"الجهاد"، قال إن المنظمة تحترم اجتماعات القاهرة وما تم توقيعه من اتفاقيات في هذا الإطار، كما تتطلع إلى مصلحة فلسطينية حقيقية.
واعتبر أن "الأجواء حتى اللحظة لم تساعد على رأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني"، مضيفًا "لذلك نتطلع لأن يكون هناك وحدة وطنية لمواجهة التحديات ومخاطبة العالم بصوت وجهد واحد".
وأعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" رفضهما المشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقاطعة الاجتماع.
وقالت "حماس" في بيان لها اليوم الجمعة، "لا شرعية لأي مجلس فلسطيني لا يأتي بالانتخاب أو بالتوافق الوطني الشامل، تمهيداً للانتخابات".
وأضافت: "لا يحق لأحد ادعاء تمثيل شعبنا دون تفويض شعبي عبر صناديق الاقتراع"، وأكدت عدم اعترافها بأي "تعيينات تصدر عن هذا الاجتماع".
ويعتبر المجلس المركزي، بمثاية برلمان مصغر منبثق عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية لفلسطينيي الداخل والخارج)، ويتبع منظمة التحرير الفلسطينية.
ويجتمع المجلس المركزي الفلسطيني مرة كل شهرين على الأقل بدعوة من رئيسه، ويترأس جلسات المجلس ويديرها رئيس المجلس الوطني، ويقدم تقريرا عن أعماله إلى المجلس الوطني عند انعقاده، ويعقد المجلس الوطني جلسات طارئة بناء على طلب من أعضاء اللجنة التنفيذية وتتخذ قرارات المجلس بأكثرية أصوات الحاضرين.
مناقشة