نائب سوري لـ"سبوتنيك": مشاركة بوتين بافتتاح الألعاب الشتوية في الصين هو رفض لتسييس الرياضة

اعتبر عضو لجنة العلاقات السورية الروسية في مجلس الشعب السوري، نضال مهنا، أن مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في الصين هي دعم مباشر للحضور السياسي والميداني لتوجهات بكين وردا على قرار المقاطعة السياسي الأميركي.
Sputnik
وقال مهنا، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن "هذا الحضور إلى جانب الرياضيين الروس المشاركين فيه دعم معنوي عالي وإنجاح لدورة الألعاب ورفض تسييس الرياضة".
وأضاف أن "هذه المشاركة تسبق تحضير الصين للاحتفال بأهم الأعياد وهو عيد رأس السنة الصينية وعيد الربيع".
ورأى مهنا أن "الزيارة تأتي في مرحلة مفصلية في العلاقات الخارجية للدولتين في التصدي لأي تدخل خارجي تحت أي ذريعة كانت".
وقال إن "روسيا والصين اليوم تعملان من أجل بناء قوة دفاعية بمزيج من الجهود المشتركة لردع أي خطر يهدد أمنهما،".
بسبب أوكرانيا... الولايات المتحدة تتنازل أمام الصين
وتابع "وهناك تنسيق أمني ضد الأنشطة البيولوجية والعسكرية والإبلاغ عن أي أنشطة تثير المخاوف حول أمنهما وتهدد الدولتان بالتصدي لأي تدخل خارجي والتكامل في الدولتين في النواحي الأمنية والسياسية والتكنولوجية والاقتصادية بما في ذلك العسكرية لردع حلف شمال الأطلسي من دون الذهاب إلى حالة استنزاف لاقتصادهما وتكوين حالة ردع وقائي وإجبار الغرب بالالتزام بقواعد القانون الدولي".
وتحدث مهنا عن أهمية توقيع اتفاقية التنمية المستدامة بين روسيا والصين، وقال إن "ذلك سيدخل العالم بعصر جديد فالبعد الاقتصادي للعلاقات الاستراتيجية الصينية الروسية، هناك طموح لرفع التبادل التجاري لتصل قيمته إلى 200 مليار دولار ومشاريع استثمارية هائلة للصين في روسيا وتوقيع أكثر من 15 اتفاقية خاصة في قطاع الغاز والنفط".
وحول دعوة الولايات المتحدة للإسراع في تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية، قال البرلماني السوري إن "روسيا والصين تقولان بصوت واحد لأميركا إنها جزء من النظام الدولي وليست مسلطة عليه أو سيدته وأن عصر الهيمنة والاستفراد قد ولى".
وأضاف: "هناك شركاء حقيقيون في العالم وأن امتلاك أمريكا لمخزون هائل وأكبر مصدر لهذه الغازات يشكل خطرا أساسيا وبالتالي فإن روسيا والصين وبحكم عضويتهما في مجلس الأمن الدولي دعتا أمريكا للالتزام بقواعد القانون الدولي، وتنبيه العالم لخطورة امتلاك الولايات المتحدة للأسلحة الخطرة وإجبارها على التخفيف من ترسانتها والتخلص منها والتي تشكل أكبر تهديدا للعالم في هذا القرن والأجيال القادمة".
مناقشة