والشهر الماضي، انتقدت شخصيات فنية، بينها الممثلة اليهودية البريطانية مورين ليبمان اختيار هيلين لدور غولدا في فيلم المخرج الإسرائيلي غاي ناتيف، لأنها ليست يهودية .
اشتكت مورين من أن اختيار ممثلة غير يهودية لتلعب دور العرض الأول الأسطوري في فيلم غولدا أمر غير مقبول.
وقالت مورين: "إذا كان العرق أو الجنس للشخصية هو الذي يقود الدور، فيجب إعطاء الأولوية لذلك العرق".
أثارت القصة جدلا حادا، حيث جادلت العديد من الأصوات اليهودية البارزة بأن مورين كانت مخطئة، لكن هيلين احتفظت بصمتها.
وفي حديث لها، مع صحيفة "ديلي ميل" كسرت هيلين (76 عاما)، صمتها وقالت: "غولدا شخصية مهمة للغاية في تاريخ إسرائيل"، مشيرة إلى أنها أعربت حتى عن شكوكها لمخرج الفيلم غاي ناتيف، عندما كانوا يناقشون إمكانية أدائها للدور.
وأضافت: "قلت، انظر يا غي، أنا لست يهودية، وإذا كنت تريد أن تفكر في ذلك، وتقرر أن تسير في اتجاه مختلف (بأن يكول الدور لممثلة يهودية)، لا حرج، سوف أتفهم ذلك".
وتابعت: "لكنه أرادني بشدة أن ألعب الدور، وانطلقنا".
ولم تبد هيلين الحائزة على جائزة أوسكار أي امتعاض من انتقادات مورين وقالت: "أعتقد أنها مناقشة يجب إجراؤها - إنها شرعية تماما".
لكنها تساءلت بذكاء: "إذا كان شخص غير يهودي لا يستطيع أن يلعب دور يهودي، فهل يلعب شخص يهودي دور شخص غير يهودي؟".
ومضت بقولها: "هل من المناسب اختيار ممثلين مثليين جنسيا لأداء أدوار المثليين، وإذا كنت ممثلا من مجتمع المثليين، ألا تستحق أن تلعب دور شخصيات أخرى؟.. هل هذا هو الاتجاه الذي نريد أن نسير فيه حقا؟".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انطلق تصوير فيلم غولدا، الذي يتتبع رئيسية الوزراء الإسرائيلية السابقة (1969 حتى 1974) خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وغولدا مائير هي المرأة الوحيدة في تاريخ إسرائيل التي تولت هذا المنصب، وقادت إسرائيل خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر (حرب يوم الغفران)، وتوفيت في 8 ديسمبر/كانون الأول 1978 عن عمر ناهز 80 عاما.