وحسب ما نشرته المجلة عبر موقعها الإلكتروني فقد اعتبرت أن ترويج واشنطن والغرب لمثل هذه الادعاءات أمر في غير محله.
كتب دميتري سايمز مدير تحرير المجلة، تحت عنوان "لماذا يجب على بايدن إعطاء فرصة للدبلوماسية مع روسيا"، مطالبا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بضرورة معالجة المطالب الروسية، بما في ذلك دعوة موسكو إلى معاهدة رسمية تمنع عضوية أوكرانيا في الناتو.
وقال: "انشغال الغرب بالتهديد بوقوع غزو روسي وشيك لأوكرانيا في غير محله، إنه يقوم على قراءة خاطئة لعقلية روسيا وأولوياتها وطريقة عملها".
وأوضح دميتري أن "الإيحاء بأن موسكو ستواصل هجومًا هائلاً غير مبرر، وأن ذلك سيحدث قريبًا، ربما هذا الشهر، أمر مشكوك فيه في أحسن الأحوال".
ومدللا وجهة نظره التي غالبا ما تعبر عن وجهة نظر المحافظين الجدد في أمريكا، قال مدير تحرير ناشيونال إنترست: " اليوم، لا يزال التطور السياسي لأوكرانيا واتجاه السياسة الخارجية مصدر قلق دائم للقيادة الروسية، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على وجود مبرر مناسب لعملية عسكرية روسية كبرى".
وأكد دميتري أنه لم يسمع أثناء وجوده في موسكو وحواراته مع المسؤولين الروس "إشارة واحدة لإمكانية حدوث غزو روسي كبير، بسبب رفض تلبية حلف الناتو لمطالب موسكو بعدم التوسع وعدم تعزيز الحلف في أوروبا الشرقية".
وقال: "جميع من حاورتهم ينفون إمكانية الدخول في حرب، لكنهم أكدوا لي أن روسيا سترد بحزم إذا تعرض أمنها القومي للتهديد".
يشار إلى أن تصعيدا كبيرا تشهده العلاقات الأمريكية الروسية، بعد ترويج واشنطن ودول غربية لحشد روسي على الحدود الأوكرانية يستهدف غزو كييف، وهو الأمر الذي ترفضه روسيا وتنفيه بالكلية، مؤكدة على مطالبها بضمانات أمنية.