خبراء: تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي خطوة تاريخية ونجاح لجهود هذه الدول

قال خبراء جزائريون إن الدبلوماسية الجزائرية نجحت في تنسيق مواقفها مع الدول الكبرى في الاتحاد الأفريقي، حيث كللت بتجميد القرار السابق بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد.
Sputnik
في الإطار، رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقرار الذي اتخذته القمة الأفريقية المنعقدة اليوم 6 فبراير/ شباط الجاري، في أديس أبابا، بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي، عقب انضمامها في أغسطس/آب 2021، للاتحاد بصفة مراقب بناء على قرار من رئيس المفوضية.
ويرى الخبراء أن رفض القرار السابق اليوم يؤكد تمسك دول الاتحاد الأفريقي بالأهداف والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد، وعدم السماح بقرارات فردية، أو دخول أي دول تضر بأعضاء الاتحاد.

تكليل لجهود الدبلوماسية

في الإطار ذاته، قال سليمان أعراج المحلل السياسي الجزائري، إن نجاح المبادرة الجزائرية في سحب قرار منح إسرائيل صفة العضو المراقب، هو تتويج لجهود الجزائر وباقي الشركاء في الحفاظ على ميثاق الاتحاد الأفريقي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الخطوة تترجم عمليا الدفاع عن رؤية وأهداف الاتحاد تجاه كل مسعى دخيل على أجهزة الاتحاد الأفريقي، ومصالح الدول الأفريقية.
الجامعة العربية ترحب بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي
وأوضح أن حضور إسرائيل لا يخدم الدول الأفريقية ولا يخدم ميثاق الاتحاد الأفريقي، الذي صوتت الدول الأعضاء عليه، وبالتالي هذا النجاح هو نجاح في حماية وصيانة الأهداف التي تأسس عليها الاتحاد الأفريقي.

مساعي إسرائيلية

من ناحيته قال رمضان بوهيدل، إن إسرائيل كانت تبحث عن اعتراف من العديد من الدول الأفريقية، عبر التغلغل في قلب القارة من خلال الدول التي تتحالف معها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن التحالف الذي ضم "الجزائر ونيجيريا ومصر وتونس وجنوب أفريقيا"، تمكن من الوقوف في وجه التغلغل الإسرائيلي.

تضافر جهود الأعضاء

وأوضح أن الجزائر لا يمكن أن تجلس على طاولة واحدة مع إسرائيل، وأن الدول التي تدعم وجود "الكيان" في الاتحاد غير كافية من الناحية القانونية.
وأكد أن الجهود الجزائرية مع الدول الأخرى كللت بالنجاح داخل الاتحاد الأفريقي برفض الاتحاد عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي.

تنسيق المواقف

قال إسماعيل خلف الله، الخبير الاستراتيجي الجزائري، إن العديد من الدول وقفت في وجه المسعى الإسرائيلي وقفة يسجلها التاريخ.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التنسيق وتوحيد المواقف داخل الاتحاد يؤكد أهمية تنسيق المواقف بين الدول الهامة في القارة والتي نتج عنها الموقف الإيجابي اليوم برفض عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي.

معركة داخل الاتحاد

وكانت صحيفة "جيورساليم بوست" الإسرائيلية قد كشفت منذ أيام عن نشوب ما وصفته بالمعركة داخل الاتحاد الأفريقي بين الداعمين والمعارضين لعضوية إسرائيل في الاتحاد، وقالت الصحيفة إن 21 دولة عضوًا في الاتحاد الأفريقي احتجت على هذه الخطوة.
وأضاف أن كل دولة ذات الغالبية المسلمة في أفريقيا، عارضت ذلك باستثناء المغرب وتشاد، اللتين أقامتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، والسودان، كما عارضت جزر القمر، وضع إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنوب أفريقيا والجزائر تقودان الضغط من أجل التصويت على إزالة إسرائيل خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بحضور رؤساء دول.
وذكرت الصحيفة أنه يتعين على ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 54 أن يدعموا اقتراح إلغاء صفة المراقب لإسرائيل.
مناقشة