أمريكا قلقة على مصير جنودها في سوريا بحال حدوث نزاع في أوكرانيا

عبر رئيس أركان القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، عن قلقه حول مصير القوات الأمريكية في سوريا في حال نشوب نزاع في أوكرانيا، مؤكدا أن القوات الروسية المتواجدة في سوريا ستبدأ بعرقلة عمل القوات الأمريكية هناك.
Sputnik
وبحسب الجنرال، الذي تحدث إلى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، فإنه "في حال نشوب نزاع مسلح في أوكرانيا، ستتدخل القوات الروسية في سوريا بعمل الجيش الأمريكي خلال تنفيذ مهمته"، على حد زعمه.
الجدير بالذكر، أن الجنرال كوريلا، هو المسؤول عن العمليات الأمريكية بشكل عام، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
سفير روسيا في دمشق: الضربات الإسرائيلية على سوريا غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي
وفي رده على سؤال من أحد أعضاء مجلس الشيوخ، قال الجنرال بصراحة إنه يعتبر الجيش الروسي في سوريا "منافسًا له"، لكنه في الوقت نفسه اعترف بأنه "لا يرى رغبة لدى روسيا في شن حرب على الولايات المتحدة، تمامًا مثل الولايات المتحدة. الولايات المتحدة لا تريد القتال مع روسيا".
ونوه الجنرال الأمريكي عن قلقه على مصير القوات الأمريكية في سوريا، قائلا: "في حالة اندلاع الأعمال العسكرية في أوكرانيا، فإن القوات الروسية المتمركزة في سوريا لن تساهم في إحلال السلام في الجمهورية العربية"، على حد زعمه.
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن كشف خطط تخريبية لعصابة سرية ضد موظفين حكوميين ومنشآت في محافظات حمص ودمشق ودرعا والسويداء السورية.
مركز المصالحة الروسي في سوريا: أمريكا وبريطانيا تفرجان عن مئات الإرهابيين
وأكد الأدميرال أوليغ جورافليف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن الوضع الأمني العام لا يزال حرجا، بحسب ما ذكر موقع "rg" الروسي.
كما أشار إلى أن أنشطة القوات الأمريكية المتواجدة بشكل غير قانوني على الأراضي السورية لها تأثير سلبي على الأوضاع في البلاد.

وأكد أن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية، شهدت هذه خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها 10 هجمات إرهابية وأعمال تخريبية، وبلغ عدد الضحايا 18 شخصا، وأصيب 25 آخرون.

تأتي تصريحات الجنرال الأمريكي، في وقت تتهم العواصم الغربية وكييف، روسيا بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا، استعدادا لمهاجمتها؛ وهو ما تنفيه موسكو، معتبرة تلك الاتهامات، تأتي في سياق الذرائع، التي تقودها الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لزيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، باتجاه الحدود الروسية.
مناقشة