وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية "سيبدأ بينيت زيارة تاريخية للبحرين الليلة، يلتقي خلالها بملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك مع ولي العهد ورئيس وزراء البحرين سلمان بن حمد آل خليفة".
ومن المتوقع أن يبحث بينيت مع الملك وولي العهد في البحرين تعزيز العلاقات بين الدولتين وتعزيز السلام في المنطقة.
كما سيلتقي بينيت بعدد من الوزراء البحرينيين من بينهم وزير المالية والخارجية والصناعة والنقل، إضافة إلى ممثلي الجالية اليهودية في المملكة.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته كلمة أمام الطلاب المتفوقين ورجال الأعمال الشباب في المملكة، على أن يعود إلى إسرائيل مساء غد الثلاثاء.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن ولي عهد البحرين كان قد التقى بينيت سابقا في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في غلاسكو باسكتلندا، حيث دعاه لزيارة المملكة.
وقال مكتب بينيت في بيان اليوم الاثنين: "تأتي الزيارة على خلفية توطيد العلاقات الأمنية بين البلدين".
وتأتي زيارة بينيت بعد أقل من أسبوعين من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للبحرين، حيث وقع بشكل علني اتفاقية تعاون أمني، وسط مخاوف دول الخليج، بما في ذلك البحرين، من التهديد الإيراني.
وتهدف الاتفاقية إلى المساعدة في تعزيز التعاون الاستخباراتي والتدريب المشترك بين إسرائيل والبحرين وتعميق التعاون بين الصناعات الدفاعية.
وبعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، أعلنت البحرين في نهاية الأسبوع الماضي، أن ضابطا إسرائيليا سيتمركز في أراضيها.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية في المنامة إن تعيين ضابط في الجيش الإسرائيلي سيرتبط بعمل تحالف دولي من 34 دولة على الأقل.
وقالت البحرين إن أهداف هذا التحالف تشمل تأمين حرية الملاحة في المنطقة وحماية التجارة الدولية والتصدي للقرصنة والإرهاب.
تأتي زيارة بينيت وسط مخاوف متزايدة في إسرائيل من أن المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العالمية ستؤدي إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية الإسلامية.
كما تشعر إسرائيل بالقلق من أن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا تقلل من اهتمام المجتمع الدولي بالمحادثات في فيينا، وتخشى أن العالم لا يتعامل الآن مع التهديد الإيراني بالدرجة المناسبة من الخطورة، بحسب الصحيفة العبرية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار بينيت دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة، بدعوة من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ووقعت إسرائيل منتصف سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقين لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.