صحيفة تكشف علاقة الحريري بالسعودية ومصيره السياسي خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل في لبنان

كشفت صحيفة لبنانية عن طبيعة العلاقات الحالية بين رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري والرياض، وعن مصيره السياسي ومشاركته في الاستحقاق الانتخابي المزمع إجراؤه في لبنان خلال شهر أيار/مايو المقبل.
Sputnik
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلا عن زوار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، أمس الأحد، أن بعد مغادرته الأخيرة ل​لبنان​ سمع كلاما كثيرا عن أنّه يمانع ترشح أحد للانتخابات النيابية".
وبحسب المصادر، قال الحريري إنه "لم يقل كذلك، بل طلب منهم عدم الترشّح باسم تيار "المستقبل" أو إقامة نشاطات باسمه وجدد طلبه هذا، لكنه ليس هو من يقرر خيارات نوابه الشخصية".
ولفتت المصادر إلى أن الحريري أشار إلى أن "من يريد مواصلة العمل السياسي والنيابي، القرار له، وهو يقدر ظروفه في منطقته وبين أهله والناس الذين يصوتون له، وليفعل ما يراه مناسبًا، لكن بشكل مستقل"، مبيّنةً أنّه أوضح: "أنني لم أستدعكم لأمنع أحدا من فعل ما يريد. هذا الاجتماع هو للتّأكيد على أنني لا أجبِر أحدًا على شيء، لكن أرفض أن تخوضوا أي استحقاق باسم ​تيار المستقبل​ أو باسم سعد الحريري".
واعتبرت المصادر إلى أن "الاجتماع كان سريعا ومختصرا، ولم تتخلله مداخلات أو ملاحظات أو تعليقات من أيٍّ من النواب الحاضرين. كما لم يتمّ التطرق إلى ما تردد عن دور ل​دار الفتوى​ في المرحلة المقبلة، أو دعمها لمرشحين معينين، ولا عما يتردد عن حراك سياسي أو نيابي لرئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​ لمل فراغ الحريري".
وركّز زوار ​بيت الوسط​ على أن "الحريري كان حريصا على نفي وجود ضغوط عليه. وقال: ليس هناك تواصل بيني وبين المسؤولين في ​السعودية​، أما المسؤولون في دولة ​الإمارات​ فقد أتاحوا لي استئناف أعمالي التجارية، ولم يطلبوا مني شيئًا في السياسة".
وأضاف الحريري بحسب الزوار: "قراري يستند أساسًا إلى عدم قدرة أحد على تعديل الوقائع المحلية في الفترة المقبلة. وكل من يدعوني إلى تعديل موقفي، يعرف أنّه لا يملك أدنى فكرة عن الوقائع".
وأفاد الزوار أن الحريري قال: "أكدت على الجميع، من أفراد العائلة ومن القيادات الرئيسية في التيار، بأن قرار العزوف حاسم، ولن يحصل أي تعديل فيه. وأنا أنصح الجميع بعدم التحمس لخوض انتخابات لن تغير شيئا في الوقائع والنتيجة ستكون وبالًا على كلّ من يتطوّع لدور لا يجر له سوى الشّتائم من الشعب المتعَب".
مناقشة