حكومة صنعاء توجه رسالة إلى مجلس الأمن حول "تصعيد السعودية والإمارات ضد اليمن"

وجّهت حكومة صنعاء التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حول جلسة الإحاطة بشأن اليمن المقرر عقدها اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى مستجدات الوضع السياسي في اليمن.
Sputnik
وحسب وكالة سبأ، التابعة لأنصار الله، فقد "وجه وزير خارجية حكومة الإنقاذ الوطني باليمن هشام شرف، رسالة لرئيس مجلس الأمن لشهر فبراير، السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا".
وأشار شرف في رسالته إلى أن "الإحاطة تأتي في ظروف إنسانية ومعيشية صعبة يعانيها الشعب اليمني في ظل تعنت وتجاوزات دول العدوان الأمريكي- السعودي- الإماراتي، وإصرارها على استمرار العدوان العسكري، وممارسة سياسات التجويع من خلال الحصار وعدم السماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي، واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي".
وأكد أن "تلك الممارسات ساهمت في مزيد من التدهور الاقتصادي، وإيجاد ظروف مناسبة لتدهور العملة الوطنية، وتشجيع التهريب بكافة أشكاله"، معتبرا إياها "سياسات عدائية متعمدة دأب عليها ما يسمى "التحالف العربي" كجزء من استراتيجية حربه على الشعب اليمني".
وشدد على "ضرورة تبني مجلس الأمن قرارا ملزما لكل أطراف النزاع في اليمن، بشأن اعتماد وتنفيذ خطوات وإجراءات بناء الثقة التي طالما نادت بها صنعاء، التي يمكن أن تقود إلى انفراجة حقيقية في الملف السياسي، والإعداد للمفاوضات والتسوية السياسية، وذلك عوضاً عن المزيد من الإحاطات التي تؤدي إلى مواقف أحادية تخدم استمرار العمليات العسكرية للدول المعتدية على اليمن".
وتطرق إلى التصعيد الأخير لدولتي السعودية والإمارات، موضحا أن "الطائرات الحربية تنطلق من أراضي السعودية والإمارات، وتستبيح الأجواء اليمنية، وتقصف الأهداف التي تحددها القيادات السياسية والعسكرية في الرياض وأبوظبي بكل أريحية، ولا يتحدث أحد عن ذلك، وعندما ترد قوات صنعاء الدفاعية على تلك الاعتداءات، وتقصف المطارات التي قامت منها تلك المقاتلات الحربية، أو ملحقات طلعاتها ومخازن وقودها، تشتكي الدول المعتدية، وتضج عواصم الدول ذات المصلحة مع الدولتين ببيانات الإدانة وتدعو إلى خفض التصعيد الذي في الأصل بدأ من قبل السلطات الحاكمة في الرياض وأبوظبي".
وجدد التذكير بأن هذه "الحرب العبثية بدأتها الرياض والإمارات، ومن تحالف معهما، في 26 مارس 2015، وأنه بإمكان تلك الدولتين العودة لانتهاج مسار خفض التصعيد، والدخول في ترتيبات سلام تشمل كل الأطراف الداخلية والخارجية ذات العلاقة بالنزاع، والبدء في الأخذ بخطوات بناء الثقة التي طالبت بها صنعاء".
واتهم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، جماعة أنصار الله اليمنية باستخدام مقرات ووزارات الدولة في العاصمة صنعاء لشن عمليات هجوم على المملكة.
والخميس الماضي، أعلن التحالف أنه "سيقصف نقاطاً حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيّرات"، داعياً المدنيين في صنعاء إلى "إخلاء المواقع المدنية المستخدمة عسكرياً للـ 72 ساعة القادمة"، وذلك على خلفية استهداف الجماعة مطار أبها الدولي بطائرة مُسيرة مفخخة، أوقعت 12مصاباً، سعوديون وأجانب، وأضراراً مادية، حسب ما نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
مناقشة