مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة اختفت الشهر الماضي

أفاد نظام المراقبة لوكالة الفضاء البرازيلية، INPE، اختفاء مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع قطع أكثر من خمسة أضعاف عدد الأشجار التي تم قطعها في نفس الفترة من عام 2021.
Sputnik
وبحسب الـ "إندبندنت"، تعد غابات الأمازون المطيرة واحدة من أغنى مناطق الكوكب من حيث التنوع البيولوجي، حيث تخزن الأشجار، خاصة في الغابات القديمة النمو، الكربون، ولذلك تعد من بين أفضل العناصر الطبيعية التي تساهم في إبطاء وتيرة أزمة المناخ، والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بحرق الوقود الأحفوري.
كشفت بيانات الأقمار الصناعية الجديدة أنه تم تطهير ما يقدر بـ 430 كيلومترًا مربعًا من الغابات الشهر الماضي، خاصة في ولايات ماتو جروسو وروندونيا وبارا، بزيادة تقدر بأكثر من 418 في المائة مقارنة بـ يناير/ كانون الثاني 2021.
ووجد تحليل لمنظمة غرينبيس البرازيلية أن 22.5 في المائة من المناطق التي تم تطهيرها الشهر الماضي حدثت في أراض عامة غير مخصصة، وهو هدف متكرر لملاك الأراضي، حيث تم فقدان ما يقدر بنحو 13235 كيلومترًا مربعًا من غابات الأمازون المطيرة في 2020-2021، وفقًا لبيانات من INPE ، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 15 عامًا.
كما ظهرت أيضا أدلة على فقدان الغابات المتسارع في منطقة الأمازون البرازيلية في نهاية العام الماضي، بعد أسابيع فقط من انضمام البلاد إلى اتفاقية قمة المناخ COP26 لعكس إزالة الغابات بحلول عام 2030، حيث قدم في تلك القمة في نوفمبر/ تشرين الثاني، أكثر من 100 من القادة الوطنيين وعودهم، بمن فيهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بعكس خسارة الغابات العالمية بحلول نهاية العقد.
غطت الاتفاقية 85 في المائة من غابات الكوكب بما في ذلك الغابات الاستوائية المطيرة في البرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي مساحة تزيد عن 13 مليون ميل مربع.
وكان الرئيس بولسونارو، الذي انتشرت في عهده ظاهرة تدمير غابات الأمازون المطيرة، قد أصدر في الأسبوع الماضي أوامر لتعزيز التنقيب عن الذهب في منطقة الأمازون، فيما انتقدت جماعات حقوق البيئة والسكان الأصليين المراسيم وحذرت من أنها ستؤدي إلى تفاقم التدمير غير القانوني لغابات الأمازون وتلوث الممرات المائية بالزئبق المستخدم لفصل الذهب.
مناقشة