نصر الله: تم دفع دول عربية للتطبيع بهدف مساعدة "إسرائيل" على الخروج من أزماتها

قال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني إنه طُلب من دول عربية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لمساعدة الأخيرة على الخروج من أزماتها.
Sputnik
جاء ذلك في كلمة لنصر الله في "الذكرى السنوية لقادة الحزب الشهداء"، بحسب قناة "المنار" اللبنانية.
وقال نصر الله "شهادة القادة على امتداد المسيرة كان تأثيرها عظيماً مع استكمالها هذه السنة عامها الـ40"، في إشارة إلى تأسيس الحزب عام 1982.
وتابع: "عام 1982 بالنسبة لنا كان عام القرار، التأسيس، الولادة، الانطلاقة والاستمرار الذي ما زال قائما حتى الآن ودماء شهدائنا عمّدت هذه المسيرة وأعطتها كل ما هي عليه الآن".
واعتبر نصر الله أن هوية لبنان كانت مهددة عام 1982 (بداية عملية الاجتياح الإسرائيلي)، وكان لبنان "سينتمي إلى العصر الإسرائيلي وكان سيصبح ملحقا باسرائيل والمشروع الصهيوني وكان هناك ارادات داخلية مؤيدة لهذا المنحى والاتجاه".
وأضاف: "يجب أن نسجّل أن المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله هي التي حافظت على هوية لبنان التي كادت أن تندثر نتيجة اجتياح العام 1982".
وقال نصر الله "نرى اسرائيل في حالة انحدار وعلى طريق الزوال والمسألة مسألة وقت ليس أكثر".
وأشار إلىت أن "كبار قادة العدو (يقصد إسرائيل) وكبار المنظرين في الكيان ومعاهد الأبحاث وتقديرات الأمن القومي في كيان العدو يتحدثون هذه اللغة".
وتابع: "في كيان الاحتلال تتراجع رغبة الإسرائيليين في تحمل مخاطر القتال وفي ثقتهم بالجيش ومؤسسات الدولة وتزداد الهجرة المعاكسة".
تراجع ثقة الإسرائيليين في جيشهم إلى أدنى مستوى منذ 2008
ووصف نصر الله الوضع الاقتصادي في إسرائيل بـ "الصعب والكارثي"، في ظل "ارتفاع نسبة البطالة"، مضيفا "رأينا جنود العدو على الحدود مع لبنان يبحثون في القمامة عن الطعام لكي يأكلوا".
وقال "المطلوب من الشعب الفلسطيني الصمود لأن أمامه أفق التحرير الذي تمثل المقاومة سبيله الأوحد".
ومضى نصر الله قائلا إنه يشجع "الإسرائيليين على مغادرة فلسطين"، مضيفا "نحن مستعدون لتحمّل كلفة تذاكر سفرهم".
وأضاف: "بعض الدول العربية التي طلب منها التطبيع طلب منها لتقديم وقت وحياة ونفس وفرصة جديدة ليستمر هذا الكيان ولمساعدته للخروج من أزماته الحقيقية".
ومنذ أواخر 2020 وقعت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان على اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية.
واستبعد الأمين العام لـ "حزب الله" أن تؤدي المفاوضات مع إسرائيل إلى نتيجة للصراع مع الفلسطينيين، مؤكدا "التسوية السياسية والمفاوضات لا أفق لها والأفق الوحيد المفتوح والواعد والحقيقي والجدي الذي يمكن أن يوصل إلى النتيجة خلال سنوات هو أفق المقاومة".
ومنذ عام 2014، توقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية إصرار الأولى على المضي قدما في الاستيطان، والتملص من خيار حل الدولتين.
مناقشة