وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بأن نصر الله أصبح الشخصية الأكثر أهمية ونفوذا في المعسكر الموالي لإيران، خاصة بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، على حد قولها.
وأكدت القناة العبرية أن حزب الله يتمتع، حاليا، بقدرات جيش منظم وقوي، مسلح من رأسه وحتى أخمص قدميه بمجموعة متنوعة ومختلفة من الأسلحة، خاصة الصواريخ والقذائف التي تغطي إسرائيل بأسرها، كما أنه منظمة عسكرية اكتسبت خبرة كبيرة في القتال في سوريا.
وأشارت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أنه رغم ذلك، فإن نصر الله وحزبه يواجهون انتقادات علنية داخل لبنان، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية وسوء الأوضاع الاجتماعية في البلاد.
وكان حسن نصر الله قد قال، أمس الأربعاء، إن إسرائيل في حالة انحدار وعلى طريق الزوال، وهي التصريحات التي أدلى بها خلال مهرجان ذكرى "الشهداء القادة" الذي أقامه حزب الله، أمس، وأضاف خلاله "إن إسرائيل في حالة انحدار وعلى طريق الزوال والمسألة مسألة وقت ليس أكثر".
وقال الأمين العام لحزب الله: "كبار قادة العدو وكبار المنظرين في الكيان ومعاهد الأبحاث وتقديرات الأمن القومي في كيان العدو يتحدثون هذه اللغة"، مشيرا إلى أن "مستقبل المنطقة هو مستقبل مختلف عما ينظر إليه الآخرون ويبنون عليه حساباتهم".
ولفت نصر الله إلى أن الوضع الاقتصادي في الداخل الإسرائيلي صعب وكارثي ونسبة البطالة مرتفعة، مشيرا إلى أنه "رأينا جنود العدو على الحدود مع لبنان يبحثون في القمامة عن الطعام لكي يأكلوا".
وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أن إسرائيل أدركت خلال السنوات الأخيرة أن الذهاب إلى الحرب مكلف، واخترعت مصطلح "معركة بين الحروب".
وأكد نصر الله أن لدى شباب حزب الله القدرة على مواكبة كل تطور، وهم جاهزون لأي تطور جديد في الصناعات العسكرية، مشيرا إلى أن "المقاومة اللبنانية قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات في مواجهة خطر المسيرات الإسرائيلية".
ولم يكتف الأمين العام لحزب الله اللبناني بذلك، بل أوضح أنه بدأ في لبنان منذ سنوات بتصنيع الطائرات المسيرات، قائلا: "اللي بدو يشتري أهلا وسهلاً".