"في حال الاعتداء على المواطنين الروس في منطقة الدونباس وعلى الأراضي الأوكرانية، سوف تقوم روسيا بالدفاع عنهم وهذا حق وواجب الدولة الروسية، هنا يجب علينا أن نولي اهتماما لزيارة وزير الدفاع شويغو إلى سوريا كونها لا تنعزل عن ما يجري والإعلان عن إجراء مناورات بحرية يؤكد وحدة المصير والتصميم على الحد من قطبية العالم الواحد خاصة في ظل وجود سفن حربية غربية بالقرب من السواحل السورية، وأن التحركات الهادفة لزعزعة الاستقرار في العالم هي تحت الأنظار ويمكن وضع حد لها في الوقت اللازم".
"هذه التهدئة مؤقتة ومرحلية لأن أسباب وجذور الأزمة مازالت قائمة ولا تنحصر في أوكرانيا كونها غطاء لأزمات أكبر وأكثر تعقيدا وأهمية سواء لموسكو أو واشنطن، ورأينا المستشار الألماني أو الرئيس الفرنسي خلال زيارتهما ليس لديهما ما يقدمونه سوى النقاش، ليس أمامها سوى العودة إلى صيغة نورماندي وتنفيذ اتفاقية مينسك التي لا تنفذها أوكرانيا، وشهدنا استخدام الولايات المتحدة أوكرانيا في هذا الظرف لذلك كانت أزمة أوكرانيا السبب المباشر للتصعيد من قبل الطرفين".
"تبين أن تنبؤات الحرب كانت مزيفة، وكان علينا أن نتعامل بشكل أقسى، لكن المسألة المهمة الأخرى هنا تكمن في أن قضية تنفيذ اتفاقيات مينسك لم يتم حلها بأي شكل من الأشكال، بعض النواب الأوكرانيين، وممثلو حزب المعارضة "من أجل الحياة" يقولون: "دعونا ننفذ ببساطة اتفاقيات مينسك، ومن ثم لن تكون هناك حاجة للتتحدث عن أي تهديدات"، لكن هذا الصوت لم يسمع بعد".