أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت: لا للإعمار قبل تحقيق العدالة

ونفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة ضد "إعادة إعمار مرفأ بيروت"، حيث عمدوا إلى قطع الطريق أمام "تمثال المغترب" المطلة على الإهراءات، احتجاجا على تصريح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، حول "إجراء مناقصة لاختيار الشركة التي تتولى عملية هدم الإهراءات لأنها باتت خطيرة جدا وآيلة للسقوط".

وقال ويليام نون، شقيق الضحية دجو نون لـ"سبوتنيك"، إن لديهم ثلاث مطالب أولا "إهراءات مرفأ بيروت ممنوع المس بها لأنها ذاكرة موجعة لكل اللبنانيين"، ثانيا "العدالة لم تنتهي ولم تتحقق وعندما تظهر العدالة نستطيع التحدث عن الهدم"، ثالثا "يدعي المسؤولون أن القمح في خطر وأنهم متخوفون من حرب بين روسيا وأوكرانيا في محاولة لإظهار حرصهم على المواطن اللبناني، لذلك نقول أن الدولة تملك أراض واسعة وأعتقد أن لديهم تمويل من دولة الكويت للإعمار، فليقوموا ببناء إهراءات جديدة في مكان آخر أوفر عليهم من الهدم".

وختم: "ممنوع أن تمر أي شاحنة وجرافة نحو المرفأ وفي حال حدث ذلك سيكون لنا حديث آخر، والشركة التي ستلتزم ستكون بمواجهة الأهالي".

وقال المحامي بيار الجميل، شقيق الضحية يعقوب الجميل، إن "اعتراضا هو على الإعمار قبل ظهور الحقيقة، لأول مرة ننفذ تحرك يوم الأحد الذي جاء بالتزامن مع أحد تذكار الموتى، ونحن وعدنا الضحايا أن هذه آخر جريمة تحدث بحق لبنان ولا يتم متابعتها لكشف الحقيقة، وهم يريدون الفساد وطمس الحقيقة".

وأضاف: "يقوم المسؤولون بمراضاة شركة فرنسية في حين أنه كان باستطاعتهم مراضاة الرئيس ماكرون في آب 2020، عندما قال إن الفرنسيين يستطيعون إنقاذ لبنان من الأزمة خلال 6 أشهر، لو كانت نيتهم فعلا إعمار لبنان كان باستطاعتهم التخلص من النيترات قبل انفجارها وتنفيذ كل مذكرات التوقيف التي صدرت بحق عدد من المسؤولين".

وتابع: "نطلب من القيمين أن نفكر ولو لمرة واحدة بالمصلحة العامة، هذه (التلزيمات) التي تحصل حاليا هي من أجل سمسرة ومصالح خاصة وسياسية، يسوّق المسؤولين أن الشركة فرنسية ولكن نحن نعلم ان أصحابها لبنانيين ذو كف نظيف، ولكن في لبنان كنس الطرقات يتم استغلاله وادخاله بالفساد، وأكبر مثال بلدية بيروت التي أقرت 50 مليار ليرة في 5 أغسطس/ آب 2020 والى حد الآن لم يتم صرف المبلغ للمتضررين".

يذكر أن وزير الاقتصاد أمين سلام، كان قد أكد في وقت سابق، قائلا: "سنجري مناقصة لاختيار الشركة التي تتولى عملية هدم الإهراءات لأنها باتت خطيرة جدا وآيلة للسقوط، إذ يمكن أن تنهار إذا هبّت عاصفة قوية، وسيتم اختيار شركة تقوم بعمليات الهدم والتنظيف قبل أن نطلق مناقصة إعادة الإعمار، وكل شيء سيُجمع من عمليات الردم يمكن ان يُباع وقيمته عالية جدا تقدّر بملايين الدولارات من حديد إلى مكونات أخرى بما يسمح بتغطية كلفة هَدمه".