قطر تستضيف قمة كبار مصدري الغاز وسط مخاوف أوروبية من وقف "الغاز الروسي"

تنطلق، غدا، من العاصمة القطرية الدوحة فعاليات النسخة السادسة من قمة رؤساء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، وهي القمة التي تكتسب أهمية إضافية وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية، وتزايد المخاوف الأوروبية من أن توقف روسيا إمدادات الغاز إلى القارة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وتنعقد القمة هذا العام تحت عنوان "الغاز الطبيعي: تشكيل مستقبل الطاقة"، ومن أبرز المشاركين في قمة هذا العام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والجزائري عبد المجيد تبون، إلى جانب وزراء الطاقة من الدول الأعضاء في المنتدى.

قمة على وقع أزمة:

وتنعقد هذه القمة في وقت تخشى فيه أوروبا من الدخول في أزمة طاقة إذا تصاعدت الأزمة حول أوكرانيا، وأوقفت روسيا تصدير الغاز إلى أوروبا، كما تهدد الدول الأوروبية والولايات المتحدة بفرض حزمة عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا إذا أقدمت على غزو أوكرانيا.

وأكد قادة أوروبيون، السبت الماضي، خلال فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ضرورة البحث عن مصادر متنوعة للطاقة، والكف عن الاعتماد على "الغاز الروسي"، كما اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شركة "غازبروم" الروسية بـ"تخزين وتسليم أقل قدر ممكن من الغاز، في وقت ترتفع فيه الأسعار ويزداد الطلب بشكل كبير".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أعلن سابقا، أنه بحث توريد الغاز إلى أوروبا مع مصر وقطر ونيجيريا.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يستورد نحو 40 في المئة من احتياجاته من الطاقة من روسيا، حيث إلى جانب المخاوف الأوروبية من الدخول في أزمة طاقة، من المقرر أن تشهد القمة أيضا نقاشات حول دعم "الطاقة النظيفة"، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
لماذا لا يمكن لأوروبا الاستغناء عن الغاز الروسي في أي وقت قريب؟
وكانت قطر قد أعلنت، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تغيير مسمى شركة قطر للبترول إلى قطر للطاقة، ضمن استراتيجية قطرية للتحول إلى الطاقة النظيفة، حيث قال وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي إن "قطر ستستمر بتوفير الطاقة الأنظف التي يحتاجها العالم، وبلعب دورها كشريك فاعل وأساسي للوصول إلى أفضل الحلول في التحول العالمي الجاري حاليًا إلى طاقة منخفضة الكربون".

كما سيناقش المنتدى تقارير المنتديات السابقة، والخطط المستقبلية وزيادة إنتاج الغاز المسال.

يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز هو منظمة حكومية يقع مقرها الرئيسي في قطر، وتهدف إلى تبادل المعرفة وزيادة مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، كما تسعى إلى بناء آلية لحوار فعّال بين منتجي الغاز ومستهلكيه من أجل الاستقرار والأمن في العرض والطلب في أسواق الغاز الطبيعي العالمية، وحماية مصالح مصدري الغاز.

ويضم المنتدى في عضويته 11 دولة، هي الجزائر ومصر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وتوباغو وفنزويلا.

كما تحظى دول أنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا والنرويج والإمارات وبيرو بصفة مراقب، وتشارك في هذه القمة ثلاث دول كضيوف وهي إندونيسيا وموزمبيق وغينيا الجديدة.

وتملك الدول الأعضاء في هذا المنتدى ما يعادل 71 في المئة من احتياطيات الغاز، و44 في المئة من الإنتاج المسوق، و52 في المئة من خطوط الأنابيب، و51 في المئة من صادرات الغاز المسال في العالم.
مناقشة