جاء ذلك خلال استقباله، رئيس جامعة الدفاع الوطني الإيرانية، اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، والوفد المرافق له، اليوم الأحد.
وحسب بيان المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي، تناول اللقاء "بحث العلاقات العراقية الإيرانية وسبل تطويرها من خلال التعاون المشترك في المجالات التي تخدم مصالح البلدين".
وأضاف الأعرجي أن "علاقات البلدين استراتيجية وتاريخية، وعلينا الاستفادة من الخبرات المتراكمة بين البلدين".
وفيما يتعلق باتفاقية الجزائر لعام 1975، أكد الأعرجي ضرورة تفعيلها بما يعود بالنفع على البلدين الجارين، مبينا أنها تحتاج إلى إجراءات قانونية من أجل تفعيلها.
واتفاقية الجزائر هي (اتفاقية وقعت بين العراق وإيران في 6 آذار/مارس عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين وأبرز بنودها تقاسم شط العرب بين الدولتين مناصفة).
ومن جانبه، أكد رئيس جامعة الدفاع الوطني الإيرانية، استعداد بلاده للتعاون وتبادل الخبرات مع العراق، خدمة لمصالح البلدين المشتركة.
وفي الخامس من الشهر من الجاري، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، استنكاره لأي عمل من قبل أي طرف يهدف لزعزعة أمن واستقرار العراق، في نفس الوقت الذي أكد فيه الكاظمي على ضرورة تعزيز العلاقات ببين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين العراق وإيران قائمة على مصالح متبادلة، بحيث يعتمد العراق على الغاز والكهرباء الإيرانيين، لكن وارداته غير منتظمة في الآونة الأخيرة بسبب مدفوعات عالقة.
هذا وقام وفد تجاري عراقي بزيارة إلى غرفة التجارة الإيرانية في أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقد شدد الجانبان على أن السعي وراء تجارة ثنائية بقيمة 20 مليار دولار بين البلدين ليس هدفا بعيد المنال.