32 ألف مطلوب يسلمون أنفسهم للجيش السوري شرقي البلاد

تواصلت أعمال التسوية الخاصة بأبناء محافظة دير الزور التي أطلقتها الحكومة قبل ثلاثة أشهر، وسط إقبال كثيف من أبناء شرقي البلاد الراغبين بتسوية أوضاعهم مع الدولة من المطلوبين "ممن لم تتطلخ أيديهم بالدماء، والفارين من صفوف الجيش والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية".
Sputnik
وأكد الشيخ محمود الريس، عضو مجلس الشعب وأحد شيوخ عشيرة البوسرايا العربية، أن "الإقبال الكبير من قبل أبناء دير الزور المطلوبين للعودة إلى حضن الوطن هو دليل على إصرار السوريين على رفض اشكال التدخل الخارجي والتأكيد على وحدة أراضيهم وفرصة للم الشمل بين أبناء المحافظة والعمل يدا بيدا على إعادة اعمار ما تم تخريبه على يد المجموعات الإرهابية المسلحة".
وأضاف الشيخ الريس أن "التسوية التي أطلقتها الحكومة ولاقت ترحيبا من أبناء دير الزور، كانت ضربة موجعة للمحتل الامريكي والعناصر الموالية له التي عملت على التضييق على أبناء الجزيرة عبر إغلاق كافة المعابر البرية والنهرية لمنع وصول الراغبين بالتسوية إلى مناطق الدولة السورية".
بدوره، قال الشيخ مدلول العزيز، أحد وجهاء عشيرة البكارة العربية وعضو مجلس الشعب، إن "أعداد المنضمين إلى التسوية لم تكن متوقعة فقد تجاوزت الـ 32 ألف بين مدني وعسكري، لتقوم اللجان الخاصة بالتسوية في محافظة دير الزور بإبقاء الأبواب مفتوحة أمام الجميع دون تحديد موعد زمني لانتهاء عمليات التسوية".
وبين الشيخ العزيز: "عملنا خلال فترة التسوية على تسهيل وصول الراغبين في العودة إلى مناطق الدولة والاستفادة من التسوية التي بدأت نتائجها تنعكس على أرض الواقع عبر زيادة المساحات المزروعة بعد عودة الأهالي إلى قراهم وأراضيهم".
وكانت التسوية قد انطلقت في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وهي مستمرة بعد أن مرت بعدد من المحطات في ريف المحافظة وعادت عبر مركز ثابت وسط مدينة دير الزور ومازال الإقبال مستمر وخصوصا من أبناء الجزيرة السورية والواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي، حيث انضم الآلاف من الموالين لقوات الاحتلال الأمريكي والذين كانوا يعملون في وظائف مدنية وعسكرية تابعة لمليشيا قسد الانفصالية الموالية للاحتلال الأمريكي إلى التسوية وعادوا إلى الدولة السورية بعد تسوية أوضاعهم.
مناقشة