خبير:‎ ‎هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق حول الأزمة الأوكرانية في إطار اتفاق ‏مينسك

عناصر القوات المسلحة التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية، 17 فبراير 2022
قال الكاتب والمحلل السياسي، سامر إلياس، اليوم الاثنين، إن "هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق، ‏خاصة مع قبول الرئيسين الروسي والأمريكي مقترح عقد قمة مشتركة بشأن الأزمة الأوكرانية"‎.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن "هناك مواقف ايجابية، فروسيا تؤكد أنه لا نية لديها لغزو أوكرانيا وأن التسوية السياسية ممكنة عبر تطبيق اتفاقيات مينسك، التي تمنح موسكو إمكانية لمنع كييف من الانضمام لحلف شمال الأطلسي ويعطي وضعا خاصا لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك"، وهذا يعني "أنهما يعطلان القرارات الخارجية بالانضمام لأوكرانيا، الأمر الذي يصب في مصلحة روسيا من دون حرب أو فرض عقوبات اقتصادية"، على حد قوله.
وتساءل عن مدى قدرة الغرب على القيام بالضغوط اللازمة على الحكومة المركزية في كييف من أجل تنفيذ هذه الاتفاقيات.

وأوضح إلياس، أن "روسيا تطالب الغرب بفتح مفاوضات حول المطالب الأمنية التي كانت قد تقدمت بها منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي"، مشيرا إلى أن "أمريكا رغم أنها تزود أوكرانيا بالأسلحة وتقود الحملة ضد روسيا في العالم إلا أنه ليس من مصلحة واشنطن نشوب الحرب".

وحول القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأمريكي، أكد إلياس أن "هذه القمة قد تسفر عن وضع جميع الملفات على الطاولة بما فيها المطالب التي كانت تقدمت بها روسيا على الطاولة لإيجاد حلول وسط".
الصين: يجب أن نصغي للمخاوف الروسية المعقولة... واتفاقيات مينسك هي الإطار الوحيد لحل أزمة أوكرانيا
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أن استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس.
وبحسب بيان الكرملين، فقد "اتفق بوتين وماكرون على أهمية تكثيف جهود البحث عن حلول للأزمة في دونباس عبر خطوط وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لصيغة نورماندي".
إلى ذلك، أعلن قصر الإليزيه، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، قبلا من حيث المبدأ مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقد قمة مشتركة بشأن الأزمة الأوكرانية.
مناقشة