كما أكد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أمس الاثنين، أن مصلحة مجموعة "أوبك+" تقتضي التوافق على صيغة اتفاق يحقق أهدافها في الحفاظ على توازن السوق النفطية واستقرارها.
فهل تستطيع أوبك وشركاؤها ضبط أسعار النفط؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور حيدر عصفور:
"النفط ليس سلعة تجارية، وإنما سلعة استراتيجية وسياسية تتدخل بها أبعاد دولية ومخططات معقدة جداً، وأسعار النفط إذا ما واصلت الارتفاع، عندئذ ستتدخل بعض القوى الدولية وتعطي إشارات للدول المنتجة لغرض إغراق السوق بهذه المادة وبكميات تتناسب والخطة المرسومة لأسعار لا تعيق عمل الدول الصناعية الكبرى، رغم أنه وبعد سنة 2030 سينخفض الطلب على النفط بشكل كبير جداً، إذ لا مجال للنفط أمام الطاقة النظيفة، فكلما تطورت الطاقة البديلة قل الاهتمام بالنفط، وهذا سيؤدي إلى تضرر الدول النفطية، لذا نجد أن الدول الخليجية بدأت بتطبيق استراتيجيات بعيدة المدى كي تستغني عن النفط".
ويضيف عصفور:
"ارتفاع أسعار النفط اليوم غير مرتبط فقط بالأزمة الأوكرانية، وإنما بسبب أن بورصة النفط نفسها مرتفعة، ويُعتقد أن يستمر الصعود إلى ما فوق المئة دولار للبرميل الواحد، في ظل حاجة الدول لإعادة البناء والهيكلة بعد إجراءات الحظر بسبب فيروس كورونا، لكن بعدها سينخفض الطلب على النفط في ظل تنافس الدول المنتجة في بيع ما لديها من مخزونات نفطية قبل تحول العالم نحو الطاقة النظيفة".
إعداد وتقديم: ضياء حسون...
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...