عضو بمجلس النواب الليبي: رفض الأعلى للدولة التعديل الدستوري له آثار سلبية على عملية التوافق

اعتبر عيسى العريبي، عضو بمجلس النواب الليبي، اليوم الخميس، أن رفض المجلس الأعلى للدولة التعديل الدستوري سيكون له آثار سلبية على عملية التوافق التي حصلت مؤخرا بين مجلسي النواب والدولة.
Sputnik
وقال العريبي في تصريحات لـ"سبوتنك" إن ما قام به مجلس الدولة في جلسته المنعقدة هذا اليوم برفضه ما توافق عليه لجنتي البرلمان والدولة فيما يتعلق بالتعديل الدستوري أو اختيار رئيس حكومة جديد بناء على تزكيات أكثر من 50 عضو مجلس دولة نقضا لما تم الاتفاق عليه بين اللجنتين".
الأعلى للدولة في ليبيا يرفض سعي مجلس النواب لتغيير الحكومة دون تعديل دستوري
وأضاف العريبي أنه "لن يؤثر من الناحية القانونية على منح الثقة للحكومة في الجلسة المحددة لذلك، وإنه ستكون له آثار سلبية على عملية التوافق التي حصلت مؤخرا بين المجلسين، لافتا: "كنا نأمل في توسيع دائرة التوافق بعد منح الثقة للحكومة ليشمل استحقاقات أخرى".
ورفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الخميس، التعديل الدستوري الذي أقره مجلس النواب في 10 فبراير/ شباط الجاري.
وصرح أحد أعضاء المجلس الأعلى للدولة، اليوم الخميس، لـ"سبوتنيك" إن الجلسة التي عقدت اليوم هي جلسة معلقة منذ الأمس الأربعاء".
الأعلى للدولة في ليبيا يرفض التعديل الدستوري الذي أقره البرلمان
وأضاف: "كانت الجلسة للتصويت على ما تم مناقشته بخصوص الإعلان الدستوري تحديداً المادة 12 حيثُ تم التصويت ورفض هذا التعديل، لأن مجلس الدولة لم يجتمع للتصويت على التعديل إلا في جلسة اليوم".
وكان مجلس النواب الليبي قد عقد جلسته لمناقشة خارطة الطريق واختيار رئيساا للحكومة الجديدة، بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وذلك بالتوازي مع تعليق مجلس النواب الليبي جلسته .
وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية في البلاد، وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، غير أن المفوضية العليا للانتخابات أجلت الاقتراع إلى 24 كانون الثاني/يناير الجاري، بعد تعذر إقامتها في موعدها المحدد؛ وسط خلافات سياسية وقانونية.
وفي وقت سابق، دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والنيابية إلى شباط/فبراير 2022، معلنا معارضته لإجراء الانتخابات قبل التصويت على دستور للبلاد.
وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي، عموما. ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
مناقشة