وتحدث وزيري خلال مقطع فيديو نشره موقع "اليوم السابع"، من داخل معبد الأقصر، معلنا عن تفاصيل الكشف الأثري، حيث أكد أنه تم اكتشاف فرن بعمق 4 أمتار فى أعمال الحفائر، بمنطقة بيت يسي فى معبد الأقصر، ومنزل عبارة عن طابقين يعودان للفترة الرومانية.
وأضاف وزيري أن الكشف الأثري عبارة عن "فرن بعمق 4 أمتار، وذلك لأول مرة فى صعيد مصر تظهر فرن بهذا المشهد تستخدم فى صهر المعادن،لأن كان يتوقع أن تسفر الحفائر في تلك المنطقة عن مفاجآت جديدة تعود للعصور الرومانية لكون المنطقة لم يتم الحفائر بها من قبل".
وأشار وزيري إلى ظهور أجزاء منزل من طابقين بداخله سلالم وجدران واضحة، والتي تعود للعصر الرومانى.
وأوضح أنه يجري الآن مواصلة أعمال الحفائر، بإجراء عمليات التدعيم، لكي يمكن الوصول لغرف المنزل بأسفل منطقة الحفائر في المعبد.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم اكتشاف لوحة نادرة، مدون عليها الملك تحتمس الرابع والملك أمنحتب الثاني.
وأكد أن هذه اللوحة هي الأولى من نوعها لتقديم القرابين من تحتمس الرابع وبجانبه الملك أمنحتب الثاني يقدم البخور ويصب المياه أمام الإله آمون على كرسي العرش.
وعثر علماء الآثار أيضا على أواني كانت تستخدم لتقديم القرابين ولوحة من الفترة البطلمية، والتي تعود للملك بطلميوس الثالث تقريبا، ومصحن من الجرانيت وكمية كبيرة من القمح والعدس.
واكتشف العلماء أيضا مائدة للقرابين تمت إعادة استخدامها، لأنها كانت عبارة عن مدخل مقصورة أو معبد وتبقي جزء منها تم عمله كحوض لتوضع داخله القرابين عبارة عن لبن أو مياه.
وفي وقت سابق عثرت البعثة الأثرية التي تعمل في منطقة القصر على عملات برونزية رومانية، وجزء من جدار يعود إلى العصر الروماني ومخزن قديم، بالإضافة إلى عدد آخر من الأيقونات تعود لحقب تاريخية مختلفة.
وكانت عملية إزالة قصر توفيق باشا آندراوس من هذه المنطقة تسبب في إثارة جدل واسع على خلفية القيمة التاريخية لهذا القصر.
وكان قصر توفيق باشا أندراوس الذي كان عضوا بمجلس النواب المصري قد أنشئ في عام 1897.
وكان القصر الذي حظي بقيمة تاريخية نادرة، يحتوي على مجموعة من القطع الأثرية التي نقلت إلى المخازن الأثرية في الأقصر قبل نحو 20 عاما.
ويشير مؤرخون إلى أن توفيق أندراوس استضاف في قصره عددا من الرموز التاريخية، من بينهم الزعيم الوطني المصري الراحل سعد زغلول.