بيروت - سبوتنيك. ولفت شريم في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إلى أن الأهالي بلبنان في هالة "هستيرية" قلقا على أولادهم، وذلك في ضوء بدء عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وقال إن "الطلاب يتصلون هاتفيا منذ الساعة الخامسة صباحا، ويبكون ولا يعرفوا ماذا يفعلون"، موضحا أن بعض الطلاب تواجه صعوبة بتعلم اللغة والتعامل ولا يفقهون التحدث بالأوكراني أو الروسي.
وبين شريم أن هناك ما بين 1300 و1200 طالبا لبنانيا بأوكرانيا، موضحا أن الأهالي بلبنان في حالة "هيستيرية"، ويحاولون التواصل مع الجالية والسفارة.
ولفت إلى أن المتواجد منذ مدة بأوكرانيا تعلم اللغة ويتعامل مع الأوكرانيين دون صعوبة، على النقيض من الطلاب الجدد الذين لا يجيدون اللغة ولا يدرون كيفية التعامل، خاصة في ظل "تفريغ الأسواق هناك من المنتجات وغيرها".
وأشار أن المسؤولين عن الجالية قدموا منذ أسبوعين مضيا، نداء لوزارة الخارجية أو السفارة اللبنانية لإجلاء الطلاب في حال تأزم الأمور، موضحا أنه لم يتم الاستجابة نتيجة للإمكانيات الضئيلة والظروف الاقتصادية السيئة، التي لا تمكن من حجز طائرة وإجلاء الطلاب، على حد قوله.
كما بين أن لا يوجد رد على الاتصالات ذات الصلة الرسمية بالدولة، مستطردا "كل ما استطعنا فعله هو التواصل مع الطلاب ووضعهم في مجموعات لسهولة التواصل معهم".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف الناتو باءت بالفشل.
ولفت إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، قائلا: "لا يدخل في خططنا احتلال الأراضي الأوكرانية. لن نفرض أي شيء على أحد بالقوة".
وأوضح أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، لسوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وتابع قائلا، إن الظروف "تتطلب منا إجراءات حاسمة وفورية، وقد توجهت جمهوريتي دونباس الشعبيتين إلى روسيا بطلب للمساعدة".
وشدد بوتين، أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.