العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

مشاهد من ألعاب فيديو وأحداث أخرى يتم تداولها على أنها لقوات روسيا في أوكرانيا... اعرف الحقيقة

بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في دونباس، شرقي أوكرانيا، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى إخبارية فيديوهات غير حقيقية للعملية.
Sputnik
كان أبرز هذه المقاطع، فيديو ما يبدو أنها ومضات دفاعات جوية تنطلق في سماء مدينة ليلا فيما يُسمع دويُّ صفارات إنذار، مع تعليق "شاهد لحظة بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا".
لكن الفيديو ليس حقيقيا، بل هو مقتطع من لعبة "War Thunder"، وهو منشور على إحدى قنوات اليوتيوب في منتصف ديسمبر الماضي.
وانتشر أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطائرات حربية تحلق في السماء، وجاء في التعليق المرافق "مشاهد مروعة لدخول طائرات روسية حربية مقاتلة المجال الجوي الأوكراني".

لكن الفيديو في الأصل يصور تدريبات على استعراض عسكري روسي جرت في الرابع من مايو/ أيار من عام 2020، تحضيرا للاحتفال بيوم النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية، الذي يُحتفل به في التاسع من مايو كل عام.

ومن بين ما تداوله مستخدمو مواقع التواصل، فيديو يدعون أنه يظهر إسقاط طائرة روسية بصاروخ أوكراني، لكنه في الحقيقة يظهر سقوط طائرة في سماء مدينة بنغازي الليبية إبان الثورة على العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وحظي الفيديو بعشرات آلاف المشاهدات على مواقع التواصل، لكن البحث أظهر نسخة أطول على حساب القناة البريطانية الرابعة في موقع يوتيوب، بتاريخ 19 مارس/ آذار 2011.

وانتشر فيديو آخر قيل إنه يظهر قصفا روسيا على أوكرانيا، حيث تبدو ومضات وانفجارات في سماء ملتهبة ليلا، مع تعليقات تقول إن الفيديو يصور "قصف روسيا لأوكرانيا"، لكنه في الحقيقة تصميم رقمي منشور قبل أشهر.
وأظهر البحث عن الفيديو أنه منشور على قناة على يوتيوب تهتم بنشر الفيديوهات المركبة، في شهر أكتوبر من العام الماضي، وجاء في الشرح المرفق بالفيديو أن مشاهده مصممة رقميا، وأنه فيديو ترفيهي.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل فيديو آخر، قالوا إنه يظهر إنزالا جويا روسيا في سماء أوكرانيا، لكن الفيديو في الحقيقة منشور على الإنترنت منذ العام 2016.
يظهر في الفيديو جنود على الأرض ومئات المظليين يسقطون من السماء على أرض واسعة لكن محركات البحث تشير إلى أنه منشور في حسابات عديدة منها إخبارية روسية خلال السنوات الماضية، ما ينفي أن يكون ملتقطا حديثا.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الهدف من العملية العسكرية الروسية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول أن عدم عسكرة أوكرانيا يعني تصفية وتدمير جيشها: "هذا يعني تحييد القدرات العسكرية التي نمت بشكل كبير مؤخرًا بفضل المشاركات النشطة للدول الأجنبية".
وأكد أن الرئيس بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فاعليتها وجدواها.
مناقشة