فبحسب "فرانس برس" فإن الأزمة الأوكرانية بكل ظلالها بدءا من الموقف منها، وانتهاء بفكرة العقوبات المفروضة على روسيا، أظهرت تباينا شديدا في الآراء بين قطبي السياسة الأمريكية داخل الكونغرس.
ودلالا على ذلك استغرقت فكرة التوافق على تشريع للعقوبات يضر بالاقتصاد الروسي ويحرر الأموال لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية، داخل مجلس الشيوخ قرابة شهر كامل.
وقد حاول بعض الجمهوريين استغلال الفرصة لمهاجمة بايدن وإظهاره في موقف ضعف، مؤكدين أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تتدخل.
من جهتها قالت كارلي كوبرمان الخبيرة في السياسة الأمريكية: "الكونغرس لم يعد يضع جانبا الخلافات المحلية من أجل تشكيل جبهة موحدة قوية من الخارج"، واصفة ذلك بأنه "سياسة سيئة للغاية، ويجعلنا نبدو ضعفاء ويعزز موقع بوتين ويضر بديموقراطيتنا".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد فرض، أمس الخميس، عقوبات جديدة على روسيا، قائلا إن العقوبات الجديدة ستكون ذات تأثير كبير على روسيا دون الولايات المتحدة وحلفائها.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وشدد بوتين على أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تحاول حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لافتا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف الناتو باءت بالفشل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أن القوات المسلحة الروسية عطلت البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية، وأسكتت الدفاعات الجوية الأوكرانية.
ولفتت إلى أن قواتها لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانية؛ مشددة على أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.