مسؤول إيراني يكشف حقيقة تحديد موعد نهائي لتتخذ بلاده قرارا في فيينا

وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية، إن "ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام أمريكا بتحديد موعد نهائي لإيران كي تتخذ قرارها النهائي في مفاوضات فيينا، لا أساس له من الصحة"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.

ووجهت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، تهديدا إلى أمريكا في حال انسحبها مجددا من الاتفاق النووي الذي بلغت المفاوضات الهادفة لإحيائه في فيينا مراحل حاسمة.

وأكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، قدرة بلاده على استئناف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في أي لحظة، حال انسحبت واشنطن مجددا من الاتفاق النووي، مشيرا أن "إيران تخضع لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد أثبتت ذلك".

وأضاف: "لكن على الرغم من الرقابة الصارمة التي تمارس عليها، لم يقوموا بالمساعدة في المجال النووي السلمي وحاولوا إعاقة عملنا واتهمونا بمحاولة صنع قنبلة ذرية"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وقال إسلامي: "لحسن الحظ، التخصيب نقوم به في البلاد وعند سقف أقصى هو 60%، وهذا ما دفع الغرب إلى التفاوض"، مؤكدا أن "المحادثات برمتها تجري لرفع العقوبات والحصول على ضمانات بعدم حدوث خرق للاتفاق مرة أخرى".

وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، قال أمس الجمعة، إن المفاوضين أحرزوا تقدما كبيرا خلال الأيام الماضية بشأن الموافقة على إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيرام عام 2015، لكن لا تزال هناك قضايا صعبة للغاية.

وأضاف للصحفيين: "جرى إحراز تقدم كبير خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين. قلصنا بشكل كبير المجالات التي لا تزال بحاجة إلى حل. ولذا فإن ثمة تقدم ملحوظ نحو إمكانية التوصل إلى اتفاق"، وفقا لـ"رويترز".

وأضاف: "نحن في وضع أفضل مما كنا عليه، ولكن في الوقت نفسه من المهم أن نلاحظ أن القضايا الخطيرة للغاية لا تزال قائمة".

وأعلنت إيران في وقت سابق، عن انفراجة في مفاوضات الملف النووي الجارية في فيينا، مشيرة إلى أن كبير مفاوضيها سيعود إلى طهران للتشاور.

وذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن المحادثات النووية وصلت إلى مرحلة دقيقة ومهمة، مطالبا الدول الغربية بتبني نهج واقعي في التعامل مع النقاط المتبقية بالمحادثات المستمرة على مدار عشرة أشهر.