"أنصار الله" تؤكد استمرار عملياتها ضد التحالف العربي واتخاذها مسارا تصاعديا

توعد زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، بالتصعيد ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الجماعة منذ 26 مارس/آذار 2015.
Sputnik
وقال الحوثي، في كلمة بثها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة بمناسبة ذكرى مقتل شقيقه مؤسس الجماعة، حسين الحوثي على يد القوات الحكومية في العام 2004، "مسارنا تصاعدي لأنه يعتمد على الله تعالى وعلى الحقائق والثوابت الواضحة".

وأضاف: "العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي] الذي نواجهه اليوم يريد تدمير كل شيء وأن يصل بشعبنا إلى الاستسلام ليسيطر عليه".

وتابع: "قوى العدوان [يقصد دول التحالف] تريد اليمن مطبعا وخاضعا لأمريكا وإسرائيل وخادما لأعداء الأمة الإسلامية".

وأردف الحوثي: "شعبنا صمد وبات العدو الإسرائيلي يعبر عن قلقه الكبير من مستوى القدرات التي وصل إليها شعبنا".
لماذا ترفض بعض أطراف الصراع اليمني مبادرات وقف الحرب؟
وعلق زعيم جماعة أنصار الله على استهداف الجماعة العاصمة الإماراتية أبو ظبي، قائلاً: "عندما وصل القصف الصاروخي الدقيق إلى أبو ظبي ولم تتمكن التقنيات الأميركية من اعتراضه كان قلق العدو الإسرائيلي بالغا".

ودعا الحوثي، أنصاره إلى الثبات في مواجهة عمليات التحالف، بالقول: "الثبات الثبات، لتكون معاناتنا حافزا إضافيا وعزما جديدا لتحركنا القوي في التصدي للعدوان".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.

وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مناقشة