"وضع مفجع"... خطيبة خاشقجي توجه رسالة إلى الحكومة التركية بعد التقرب من السعودية

دعت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الحكومة التركية إلى التمسك بتحقيق العدالة في قضية اغتيال خطيبها عام 2018، وعدم الاستسلام لإرادة التقرب من الرياض.
Sputnik
وأكدت جنكيز، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، ضرورة أن "تواصل أنقرة إصرارها على تحقيق العدالة حتى لو تحسنت العلاقات مع السعودية"، لافتة إلى أنه "ليس من مصلحة أحد أن يقطع العلاقة بشكل كامل".
تركيا توجه طلبا إلى السعودية بشأن قتلة جمال خاشقجي
وقالت إنها "لا تريد أن ترى بلدها تصنع السلام مع السعودية وأن تغلق هذا الملف ولا أن يعود كل شيء إلى ما كان عليه وكأن شيئا لم يحصل مهما حاربنا، أنا بالطبع أشعر بخيبة أمل"، معتبرة أن "المراوحة في قضية خاشقجي سببها عدم تعاون السعوديين".

وأضافت: "لم أكف عن إسماع صوتي لأن العلاقات بين الدولتين كانت قد تدهورت ولن أصمت لأن تطبيع العلاقات قد بدأ، أحارب من أجل الحق والعدالة"، متابعة: "وضع مفجع إنها المرة الأولى في التاريخ الذي تشهد فيه البشرية مثل هذا الشيء".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الأسبوع الماضي، مواصلة الحوار الإيجابي مع السعودية، معربا عن رغبته في إحراز تقدم في المرحلة المقبلة حول الأمر.
وقال أردوغان، خلال رحلة العودة من الإمارات: "حوارنا الإيجابي متواصل مع السعودية، ونرغب في إحراز تقدم في المرحلة المقبلة عبر اتخاذ خطوات ملموسة"، وذلك في أعقاب توتر العلاقات على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بحسب وكالة الأناضول التركية.
كما كشف أردوغان أيضا، طبيعة العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، ملمحا إلى إمكانية حدوث تطور في العلاقة التركية مع مصر.
وقال أردوغان، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي" التركية، إن تركيا "ستعمل على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل"، مؤكدا أن هذه العلاقة متواصلة مع مصر على مستوى الوزراء، ويمكن أن تحدث تطورات مختلفة للغاية بهذا الخصوص".
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في فبراير/ شباط الماضي، السرية عن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل جمال خاشقجي.
أردوغان يؤكد مواصلة "الحوار الإيجابي" مع السعودية ويكشف عن رغبته بإحراز تقدم
وقالت: "وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي"، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.
وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه "رفضا قاطعا"، واعتبرت أن التقرير "تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها"، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.
مناقشة