تعثر في واردات الصين من الفحم الروسي بسبب العقوبات

تعثرت واردات الصين من الفحم الروسي، بعد سلسلة من العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على موسكو.
Sputnik
وحسب "رويترز"، فقد توقفت معظم البنوك في الصين عن إصدار خطابات الاعتماد التجارية، بعد عقوبات فصل روسيا عن نظام "سويفت"، نظرًا لأن جميع العقود تقريبًا مقومة بالدولار.
"غازبروم" الروسية ومنغوليا توقعان اتفاقية لبناء خط أنانيب غاز جديد يصل روسيا بالصين
يأتي ذلك فيما يجري تجار آخرون مفاوضات مع المصدرين الروس، ليكونوا قادرين على الدفع مقابل عمليات التسليم بالعملة الصينية، اليوان.
وتعد الصين هي أكبر مشتر للفحم من روسيا، ففي العام الماضي، استوردت أكثر من 50 مليون طن من الفحم بقيمة 7.4 مليار دولار، عن طريق السكك الحديدية والسفن من شرق روسيا.

وتمثل روسيا حوالي 15% من إجمالي الواردات الصينية من الفحم، ما يجعلها ثاني أكبر مورد لها بعد إندونيسيا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهما قد قاموا بفصل العديد من البنوك الروسية عن نظام الدفع الدولي "سويفت"، الذي يتعامل مع الجزء الأكبر من التدفقات المالية الدولية، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ووفقا لخبراء فإنه يمكن لبعض المشترين الآن الرجوع إلى النظام الصيني البديل "كيبس".

ولفتوا إلى أنه مع وجود مخزونات الفحم المحلية الكبيرة والانخفاض الموسمي القادم في الطلب على تسخين الفحم، يمكن للمشترين الصينيين تحمل إيقاف الواردات مؤقتًا في الوقت الحالي.
ومع ذلك، فمن المرجح أن تثير فترات التوقف الطويلة القلق في بكين، حيث يوجد حظر على استيراد الفحم الأسترالي بسبب الخلافات الدبلوماسية، وكذلك فقد فرضت إندونيسيا، المورد الرئيسي، قيودًا جديدة على الصادرات، إضافة إلى أن ارتفاع تكاليف الشحن يجعل الواردات عن طريق البحر من إندونيسيا وجنوب أفريقيا أغلى بكثير من الشحنات الروسية.
يشار إلى أن أسعار الفحم قفزت من المصدرين مثل إندونيسيا وأستراليا وجنوب أفريقيا هذا الأسبوع، حيث وصلت إلى سعر قياسي قدره 274.50 دولار للطن، أمس الاثنين، بزيادة قدرها 15%.
مناقشة