العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

تعليقا على ما يجري في أوكرانيا.. بينيت: عين على كييف والأخرى على فيينا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، إن عيون بلاده على ما يجري في أوكرانيا، والأخرى على المباحثات الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا، والخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.
Sputnik
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، عن بينيت خلال حفل أقيم في مقر جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، أن إحدى عيون بلاده على ما يجري في كييف، والأخرى على ما يدور من مباحثات في فيينا.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده لابد من أن تمنع إيران من أن تصبح دولة نووية، معتبرا إياها مهمة ضخمة أو كبيرة على إسرائيل، بدعوى أنها تواجهها منذ سنوات عدة مضت.
الخارجية الإيرانية: الاتفاق النووي في متناول اليد إذا حسمت أمريكا أمرها
وأكدت الصحيفة العبرية أن بينيت هاجم بشدة الاتفاق النووي الإيراني، موضحا أن بلاده ليست ملزمة بالاتفاق الجديد، الذي تتوقع إسرائيل توقيعه، قريبا، ومنوها إلى أن بلاده ستعمل، وبقوة، ضد البرنامج النووي الإيراني.
كانت قناة عبرية قد كشفت النقاب عن خطة سرية أعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لمواجهة تداعيات الاتفاق النووي مع إيران، موضحة أن بينيت أطلق حملة سرية واسعة لمواجهة تداعيات الاتفاق النووي المحتمل توقيعه بين القوى الكبرى وإيران، والذي تجري مفاوضاته في العاصمة النمساوية، فيينا، حاليا، وهي الخطة التي يقودها جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ضد إيران.
وأفادت القناة أن بينيت قد خصص ميزانية للجيش والموساد تقضي بخطة محكمة، مفادها إضعاف إيران ومعها حماس وحزب الله، ومحاولة تنفيذ عمليات في منطقة الشرق الأوسط خاصة سوريا، انفجارات غامضة في منشآت نووية وحرب إلكترونية.
ولفتت القناة إلى أنه بإمكان إسرائيل، في حال التوقيع على هذا الاتفاق، القيام بعمليات سرية ضد المنشآت النووية حول العاصمة الإيرانية، طهران، ومهاجمة مواقع عسكرية عبر هجمات "السايبر"، إضافة إلى القيام بحملة اغتيالات تستهدف العلماء النوويين الإيرانيين.
وفي سياق متصل، قالت إيران أمس الاثنين، إن جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ربما تنجح إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا سياسيا لتلبية مطالب طهران، وذلك مع دخول المفاوضات منذ أشهر فيما وصفها أحد الدبلوماسيين الإيرانيين بالمرحلة الحاسمة.
والمخاطر كبيرة لأن فشل المحادثات المستمرة منذ عشرة أشهر من شأنه أن يحمل مخاطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة، وفرض عقوبات صارمة إضافية على إيران من قبل الغرب.
وحدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القضايا العالقة المتبقية قائلا، إنها تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة، ولكن غير المعلنة في إيران.
وتقول كل الأطراف المشاركة في المحادثات إنه جرى إحراز تقدم نحو إعادة الاتفاق الذي يحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. غير أن طهران وواشنطن أشارتا إلى استمرار وجود بعض الخلافات الكبرى التي يتعين حلها.
مناقشة