"أنصار الله" تتهم مجلس الأمن والأمم المتحدة ببيع المواقف لمن يدفع بعد تصنيفها "جماعة إرهابية"

اتهمت جماعة "أنصار الله" اليمنية مجلس الأمن والأمم المتحدة ببيع المواقف لمن يدفع، قائلة: "لا يهمهما لا السلام ولا الأمن العالمي".
Sputnik
وعلّق عضو الوفد الوطني اليمني التابع لجماعة "أنصار الله" عبد الملك العجري، في حوار خاص مع موقع المسيرة، على قرار مجلس الأمن القاضي بتوسيع الحظر على اليمن، قائلا إن "مضمون قرار مجلس الأمن وسع حظر الاستيراد ليضم كل أنصار الله وليس القيادات فقط".
السعودية تصدر بيانا بشأن تصنيف مجلس الأمن الدولي أنصار الله "جماعة إرهابية"
وأوضح أن "مجلس الأمن لم يصنف أنصار الله جماعة إرهابية لأنه لا يملك تعريفا متفقا عليه للإرهاب"، مستغربا أن قرار حظر السلاح "يتناقض مع إدعاء المبعوث الأممي عن إطلاق عمليات سلام وحوارات، فكيف تدعو للسلام من جهة وتصعد من جهة؟.
وأكد العجري أن "الأمم المتحدة بهذا القرار تعرقل عملية السلام وتذهب بجهود السلام في مهب الريح"، لافتا إلى أن "هذه القرارات تثبت أن مجلس الأمن والهيئات الأممية ليست أكثر من شركات لخدمة المصالح الأمريكية والغربية".
وختم عضو الوفد الوطني اليمني التابع لجماعة "أنصار الله"، بالقول إن "الكرة الأرضية تعاني من إرهاب أمريكا وفرنسا وبريطانيا فهي أكثر الدول التي عذبت البشرية منذ القرن التاسع عشر".
وكان مجلس الأمن الدولي فرض، في وقت سابق، حظر أسلحة على جماعة "أنصار الله" في اليمن. وصوت المجلس بالموافقة على الاقتراح الذي قدمته دولة الإمارات لفرض حظر أسلحة على أنصار الله"، والتي تصنقها "جماعة إرهابية".
وأقر المجلس القرار بعد موافقة 11 صوتا عليه، بينما امتنع أعضاء المجلس الأربعة الباقون، أيرلندا والمكسيك والبرازيل والنرويج، عن التصويت.
ورحبت الإمارات، الاثنين، باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا بتصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية كجماعة إرهابية، وإدراجهم في قائمة العقوبات وفرض حظر تصدير أسلحة لهم.
وقالت مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، إن "الهدف من هذا القرار هو الحد من القدرات العسكرية لمليشيات الحوثي الإرهابية، والحد من التصعيد الحربي في اليمن، ومنع أنشطتهم العدائية ضد السفن المدنية وتهديدهم لخطوط الملاحة والتجارة العالمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين في اليمن والمنطقة في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية".
الخارجية الإيرانية: قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن يتحدى جهود العملية السياسية
من جهته، قلل عضو المجلس السياسي المشكل من "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، من تأثير القرار، مؤكدا أن "سبب استمرار الحرب هو صفقات السلاح للسعودية والإمارات وارتكاب جرائم الحرب، والإرهاب، والحصار، والاستهداف المتعمد لليمن من دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي".
وأضاف الحوثي: "هذا معيار يدفع لحظر أسلحتهم لو كانت العدالة هي المنشودة لا المال الذي يفقد أي قرار حظر قيمته ويتجاهل معه كل جريمة".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
بالمقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.
مناقشة