أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على مشتريات مصر من القمح

ذكر تجار أن العملية العسكرية الخاصة التي تشنها روسيا في أوكرانيا تسببت في اضطراب آفاق واردات مصر من القمح.
Sputnik
ونقلت "رويترز" عن التجار الذين لم تسمهم أن هذا الاضطراب ناتج عن توقف شحنتين اشترتهما هيئة السلع التموينية في الموانئ الأوكرانية بينما تعرضت شحنات أخرى للخطر وارتفعت الأسعار.
سعر القمح في بورصة شيكاغو يتجاوز الـ11 دولارا للبوشل للمرة الأولى منذ عام 2008
ولكن نائب وزير التموين ذكر في مقابلة أن احتياطيات البلاد جعلتها لا تتعجل عمليات الشراء لأنها تقيم أسعار الحبوب من خارج أوكرانيا وروسيا.
وغالبا ما تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم. وقال تجار إن نحو 50 في المئة و30 في المئة من واردات القطاعين العام والخاص جاءت من روسيا وأوكرانيا بالترتيب.
وكانت وزارة التجارة والصناعة المصرية، قد أعلنت قبل يومين الموافقة على مد المهلة الاستثنائية لتحديد نسبة المحتوى الرطوبي للقمح لمدة عام.
جاء ذلك بعدما أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، أنها ألغت مناقصة دولية لشراء القمح للشحن في الفترة من 13 إلى 26 أبريل/ نيسان.
وقالت مصادر تجارية، إن "عددا صغيرا على نحو غير معتاد من ثلاث مؤسسات تجارية شارك في المناقصة بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالمعروض واضطرابات السوق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا"، وفقا لوكالة "رويترز".
وكان المشتري الحكومي للحبوب في مصر قد ألغى أيضا مناقصة للقمح خلال الأسبوع الماضي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 فبراير/ شباط، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
وأكد بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
مناقشة