"تهديد للسلام الاجتماعي"... ألمانيا تحذر من استهداف قطاع الطاقة الروسي

رفضت ألمانيا فكرة استهداف قطاع النفط والغاز الروسي بعقوبات جديدة، اليوم الخميس، محذرة من أن مثل هذه الخطوة قد "تهدد السلام الاجتماعي".
Sputnik
قال وزير الاقتصاد روبرت هابيك، إنه لن يؤيد فرض حظر على الواردات الروسية، و"سيتحدث علنا ضد هذه الفكرة" نظرا لاعتماد بلاده الكبير على الإمدادات، حسبما ذكرت صحيفة "التليغراف".
فرضت الدول الغربية مجموعة من العقوبات على روسيا، والتي شملت البنك المركزي وصندوق الاستثمارات السيادي وعددا كبيرا من المؤسسات المالية، لكنها امتنعت عن استهداف أعمال النفط والغاز خوفا من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى ارتفاع الأسعار المتضخمة بالفعل.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
إعلام: أوامر عليا في كوريا الشمالية بالاستعداد للحرب إثر تدهور العلاقات بين روسيا والغرب
وقال هابيك - الزعيم السابق لحزب الخضر - إن أوروبا بحاجة ماسة إلى تقليل اعتمادها على موسكو لإمدادات الطاقة، حيث يرى أن "الحرب في أوكرانيا" تهدد باضطراب السوق.
في وقت سابق، أعلنت ألمانيا وقف المصادقة على تشغيل مشروع "التيار الشمالي 2" الروسي، والذي كان من المخطط أن ينقل كميات هائلة من الغاز إلى البلاد من روسيا مباشرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء، إن قرار ألمانيا بوقف عملية التصديق على المشروع سيؤدي إلى ضرر لا رجعة فيه للعلاقات بين موسكو وبرلين.
في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/ شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.
مناقشة