وأشار حميدتي، في مؤتمر صحفي عقده في مطار الخرطوم، عقب عودته من موسكو، إلى أن "ملف القاعدة الروسية في السودان من اختصاص وزير الدفاع، ولا علاقة له به"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "إذا كانت هناك مصلحة للسودان وشعبه من إقامة القاعدة، وفائدة لإقليم شرق البلاد، فلا توجد موانع".
وقال: "لدينا 730 كيلومتراً على البحر الأحمر، لو أرادت أي دولة أن تقيم قاعدة عسكرية، ولدينا معها مصلحة، ولا تهدد أمننا القومي، فليست لدينا مشكلة أن نتعامل مع روسيا أو غيرها"، مشيراً إلى وجود كثير من القواعد العسكرية في الدول الأفريقية، في دولتي جيبوتي والنيجر وغيرهما.
وكان حميدتي دعا أمس الأربعاء، إلى "الحوار بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت ممكن".
وأعرب حميدتي، في تصريحات مع وكالة "سبوتنيك"، عن "تمنياته من المجتمع الدولي أن يدعم الحوار الجاري وأن يكون هناك وقف إطلاق نار عاجل وأن يتوصل الطرفين إلى الوفاق".
وأضاف: "نحن إكتوينا بنار الحروب ونعلم ماذا تعني الحروب وأسبابها والرابح بالحرب هو خاسر فنتمنى أن تقف الحرب اليوم قبل الغد"، مشيرا إلى أن "العالم الآن يمكن أن يتضرر من العقوبات على الاقتصاد الروسي لأن العقوبات سلاح ذو حدين".
وتابع: "روسيا أكبر مصدر للغاز وللقمح وهذه أشياء مهمة، غير الأشياء الأخرى النفط والمواد الاستراتيجية فنحن نحث على الوفاق وعلى الاتفاق العاجل ونحن مع السلام".
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.