خبير: هكذا قد تتأثر الجزائر بالعقوبات المفروضة على روسيا

رأى الخبير الاقتصادي شريف ضروي، أن أغلبية دول العالم ستتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر، بعاصفة العقوبات الضخمة التي تواصل الدول الغربية فرضها على روسيا، مشيرا إلى أن قطاعين أساسيين ستتأثر فيهما الجزائر سلبا جراء هذه العقوبات.
Sputnik
الجزائر-سبوتنيك. وقال الخبير الاقتصادي محمد الشريف ضروي، في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، إنه "وبعد جملة العقوبات الرهيبة على روسيا، التي أعقبت انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، والتوجه الواضح حسب تصريحات قادة المعسكر الغربي، على رأسهم الولايات الأمريكية المتحدة الأمريكية، نحو عقوبات أشد وأقسى، ستستهدف الاقتصاد الروسي بصفة عامة، والشق المالي بصفة خاصة "ستكون لهذه العقوبات حسب ضروي، "تأثيرات على معظم دول العالم سواء بشكل مباشر وغير مباشر".
وبخصوص ارتدادات هذه العقوبات على التعاملات الكبيرة بين الجزائر وروسيا، قال ضروي: "التبعات ستكون خفيفة على الجزائر"، موضحا في ذات الصدد "النقطة الوحيدة التي سترتد سلبيا على الجزائر، هي قطع كل التعاملات المالية، على المصارف والبنوك والمؤسسات المالية الروسية، وذلك عن طريق عزل هذه المؤسسات عن نظام سويفت" ما سيمس حسب المتحدث كل التعاملات المالية بين البلدين دون استثناء، موضحا: "التعامل المالي بين الجزائر وروسيا يتركز أساسا في واردات الأسلحة والصناعات العسكرية، والقمح وكل مشتقاته، من قمح صلب ولين، خاصة مع وقف الجزائر للاحتكار الفرنسي في واردات هذه المادة الحيوية، حيث دخلت روسيا إلى الخط، وأصحبت من الموردين المهمين للجزائر".
وفي ذات الصدد، قال الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد عمر هارون في تصريح لوكالة "سبوتنيك" على المدى المتوسط سيكون هناك ارتفاع في أسعار كل السلع"، موضحا أن الأزمات التي قد تحدث في ملف إمداد أوروبا بالغاز، لن تكون فيها الجزائر لاعبا أساسيًا كوننا "لا نملك القدرة الآنية لتوسيع إنتاج الغاز، كما نقوم بتصدير الحد الأقصى حاليا مما ننتجه"، مضيفاً: "بطبيعة الحال ستستفيد الجزائر من ارتفاع أسعار البترول، لكنها ستبقى في الثلث الصامت نظرا لارتباط مصالحها بطرفي النزاع".
مناقشة