وأشار في بيان له نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن "إثيوبيا لديها دروس وفيرة مستعدة لمشاركتها من مشاركتها الأخيرة في الحرب"، ومضى: "لقد أظهرت تجربتنا العواقب المدمرة التي تلحقها الحرب بالعائلات والمجتمعات وسبل العيش والاقتصاد بشكل عام".
وقال إنه في "حين يمكن الاعتقاد بأن النتيجة المادية للحرب يمكن تجديدها بسهولة، فإن التأثير الدائم على نسيج المجتمع هو الذي يندب الأمم".
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن التذكر الأخير للحرب لا يزال حاضرا بالنسبة للعديد من الإثيوبيين، مضيفا أن "حكومته تدعو جميع الأطراف المعنية إلى توخي أقصى درجات الحذر في الاشتباك والامتناع عن زيادة تفاقم الوضع الحساس".
وأضاف: "بما أن إثيوبيا تتابع عن كثب التطورات في أوروبا بحذر شديد، فإننا نحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس في الأزمة الأوكرانية. ونعبر عن قلقنا حيال تصعيد الخطاب الذي يخاطر بتكثيف القضية بشكل أكبر وندعو جميع الأطراف المعنية لاستكشاف المسارات المتعددة للتوصل إلى تفاهم".
وتابع آبي أحمد أنه "مع خروج المجتمع العالمي من الصدمات الاقتصادية والصحية لوباء (كوفيد-19)، فإن إعادة حياة الناس إلى مستوى طبيعي يمثل أولوية خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة من المجتمع".
وقال : "سواء كان وباءا صحيا أو مواجهة مسلحة، فإن هذه الفئات الضعيفة من مجتمعنا هي التي تعاني أكثر من غيرها".
ويرى رئيس الوزراء الإثيوبي أن "الماضي التاريخي المأساوي للمجتمع العالمي إلى جانب القفزات والتطورات الهائلة التي حققناها في القرن الحادي والعشرين يشير إلى نهج أكثر دقة في العلاقات الدولية والدبلوماسية".
وناشد بأنه "لا يجب أن يكون الوضع الصفري هو واقعنا، خاصة عندما يمكننا الاعتماد على دروس الماضي لجذبنا إلى مستويات أعلى من التعايش".
وقال: "لا تحتاج المؤسسات المتعددة الأطراف والمعايير الدولية التي بنيناها بشكل جماعي إلى أن تكون موقعًا للعزلة عندما صممناها لتكون آلية لحل المشكلات والدبلوماسية المشددة والتنمية الجماعية".
وواصل: "لا ينبغي أن يكون فشل الدبلوماسية هو السبب وراء اقتلاع ملايين الأرواح من جذورها، وشعور موجات الصدمة العالمية طوال الوقت عندما تكون أدوات خلق الانسجام الدولي في حدود إمكانياتنا".
وختم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بيانه بالقول إن بلاده تعرب عن خالص أمانيها في أن يسود السلام حيث تستكشف جميع الأطراف المعنية بدائل سلمية للوضع الراهن.
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير/شباط تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس بوتين في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.