"أنصار الله" اليمنية توقع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة

القاهرة، 5 مارس - سبوتنيك. أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، السبت، توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة "صافر" النفطية، التي يُخزن بها أكثر من مليون برميل نفط، قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.
Sputnik
وقال عضو المجلس الأعلى السياسي المشكل من قبل أنصار الله في صنعاء، محمد علي الحوثي، عبر حسابه بموقع "تويتر": "تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر".
وأضاف "بإذن الله يتم العمل وفقها [مذكرة التفاهم] مستقبلا وترى النور حتى تتجنب سواحل البحر الأحمر أي كارثة تنتج نتيجة تعسف دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي ومرتزقتهم [يقصد التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً]، وحصارهم على الجمهورية اليمنية".
والشهر الماضي أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا دعمها مقترحًا للأمم المتحدة يتضمن إفراغ مليون برميل من النفط الخام من السفينة المتهالكة "صافر" الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، إلى سفينة أخرى.
وقال وزير الخارجية اليمنية أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه في الرياض المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ويليام ديفيد غريسلي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل الميليشيات الحوثية التي رفضت كل الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، توصلت الأمم المتحدة وأنصار الله، إلى اتفاق لتقييم وصيانة الناقلة النفطية "صافر"، قبل أن تتهمها الجماعة في تموز/يوليو الماضي باستغلال القضية سياسياً، والتسبب في تأخير تنفيذ الاتفاق وهدر الأموال المخصصة للمهمة في اجتماعات ونقاشات عقيمة.
وردت الأمم المتحدة على تلك الاتهامات بالقول إن "اتفاقها مع الحوثيين على خطة مهمة لتقييم الناقلة، وإذا كانت الظروف آمنة بما يكفي على متنها، لإجراء بعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي"، مشيرةً إلى أن الجماعة تطالب بضمانات مسبقة باستكمال جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في خطة البعثة، معتبرةً ذلك غير ممكن كون وضع الناقلة غير آمن للغاية.
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986 الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ نحو 6 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في الناقلة التي لم تجر لها صيانة منذ سنوات.
مناقشة