المغرب... تجار الحبوب يطمئنون المواطنين بشأن مخزون القمح

وجه تجار الحبوب في المغرب رسالة طمأنة للمواطنين فيما يتعلق بمخزون القمح في البلاد، نظرا للمخاوف المدفوعة بتصاعد الأزمة الأوكرانية.
Sputnik
يأتي ذلك باعتبار أوكرانيا المورد الرئيسي للقمح إلى المغرب، بحجم قياسي بلغ 6.5 ملايين طن خلال الموسم الزراعي 2020-2021، بحسب صحيفة "هسبريس" المغربية.
ونقلت الصحيفة عن جمال المحمدي، رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني في المغرب، قوله إن "استيراد القمح توقف بسبب الأزمة الأوكرانية، لكن لا ذلك لا يطرح إشكالا كبيرا بالنسبة إلى المغرب بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للمغرب في البحر الأبيض المتوسط".
وتابع المحمدي "المغرب يستورد 20% من قمحه تقريبا من أوكرانيا، بينما يستورد الكميات المتبقية من الأرجنتين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح رئيس الفيدرالية المغربية لتجار الحبوب أن بلاده لديها "احتياطي استراتيجي من القمح يغطي مدة أربعة أشهر، وبالتالي، لن يطرح لدينا أي مشكل خلال شهر رمضان المقبل، رغم أن الأزمة الأوكرانية أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار منذ سنة 2008".
وأشار المحمدي إلى أن المشكلة حاليا لا تكمن في استيراد القمح من أوكرانيا لأن المغرب ينوع شركاءه في هذا الصدد، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ارتفاع الأسعار بسبب كلفة النقل البحري والبري، لكن الدولة المغربية تدعم أسعار القمح ما يجعلها مستقرة رغم الأزمات.
يذكر أن أسعار القمح قفزت إلى مستويات قياسية، هي الأكبر منذ أزمة 2008، في ظل المخاوف المتصاعدة من حدوث نقص عالمي في الإمدادات بفعل التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية.
وحذرت وكالة بلومبرغ من أن أسعار القمح في سبيلها إلى تسجيل ارتفاع قياسي بنسبة 40 %، وهو أعلى مستوى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، وفرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات شاملة على موسكو.
مناقشة