الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي أسيرين فلسطينيين في جنين

القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة بمرافقة نحو 150 آلية وداهمت منازل الأسرى محمد وغيث وعمر جردات، ثم عمدت إلى زراعة المتفجرات في منزل الأسير محمد جردات، قبل أن تقدم على تفجيره، بالتزامن مع هدم قوة إسرائيلية أخرى لشقة الأسير غيث جرادات، وقال يحيى جرادات شقيق الأسير محمد جرادات لوكالة "سبوتنيك": "قدّمنا التماساً للمحكمة الإسرائيلية عدة مرات لمنع الهدم، خاصة أنَّ المنزلين يتواجد فيهما أكثر من عائلة، لكن المحكمة رفضت الالتماس، وقد أبلغنا بالهدم منذ عدة أيام من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يتعمد هدم منازل الأسرى لكسر إرادتهم، لكن ما يقوم به لن يكسر عزيمة الأسرى وعائلاتهم".

وعلى إثر الهدم، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في بلدة السيلة الحارثية، حيث أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين بجروح، والعشرات بحالات الاختناق، وقال محمد جرادات شقيق الأسير غيث جرادات: "إن الجيش الإسرائيلي تمركز فوق أسطح البنايات وروع المواطنين وتعامل بعنف مع الأهالي، وهذه السياسة الإسرائيلية لن تثنينا بل سنبني البيوت، وسنكمل مقاومتنا حتى إنهاء الاحتلال".

السلطات الإسرائيلية كانت قد أخطرت في 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أربع عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث جرادات، ومحمد جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى منزل محمود جرادات، الذي تم هدمه منتصف شباط/فبراير الماضي.

ويتهم الجيش الإسرائيلي الخمسة، بتنفيذ هجوم بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس، في 16 ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.