وبيّن المحلل السياسي أن "أوكرانيا مثلت منذ بداية التسعينات نموذجا صارخا على نشاط الأحزاب النازية الجديدة، الحزب الوطني الاجتماعي الأوكراني الذي تأسس في عام 1991 تبنى أفكارا قومية متشددة وطروحات النازيين الجدد في أوروبا، وفي عام 2014 شاركت هذه المنظمات والأحزاب في الميدان الرئيس في كييف والذي أدى إلى انهيار حكومة يانوكوفتش مما سمح لهذه الأحزاب والمجموعات في المشاركة بالحكومة الأوكرانية آنذاك كوزارة الدفاع ورئاسة البرلمان الأوكراني".
وتطرق المحلل السياسي في حديثه إلى انتشار ظاهرة الأحزاب القومية المتطرفة والنازيين الجدد في دول أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، قائلا: "مع انهيار المنظومة السوفيتية واستقلال دول أوروبا الشرقية عن هذه المنظومة، عادت هذه المنظمات والمجموعات المتطرفة إلى النشاط من جديد مستغلة فترة الفوضى العارمة التي اجتاحت هذه الدول في السنوات الأولى من انفكاكها عن المنظومة السوفييتية، ومع بدايات تشكل الحياة الحزبية في هذه المجتمعات برزت أجنحة ومنظمات تدافع عن القومية الشوفينية والتطرف اليميني والتفرقة العرقية بين مكونات المجتمع الواحد والمجموعات العرقية في الدول الأخرى، وشيئا فشيئا أصبحت مشاهدة شعارات الحزب النازي الهتلري في الشوارع والساحات العامة شيئا اعتياديا، وبدأ العديد من الأفراد من زعماء النازية الجديدة يقيمون المؤتمرات ويلقون الكلمات التحريضية في اللقاءات العامة".