العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

قذاف الدم: التحرك الروسي في أوكرانيا ليس خيارا وإنما إجابة لاختبار "حلف أطلسي"

قال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، اليوم الأربعاء، إن التحرك الروسي في أوكرانيا ليس خيارا، وإنما إجابة لاختبار "حلف أطلسي".
Sputnik
وجاء في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، مساء اليوم الأربعاء، أن روسيا استمرت هدفا تم تطويقه من خلال تمدد الحلف الأطلسي حولها، حيث أسقطت الأنظمة التي ارتبطت بعلاقات تاريخية معها، سواء العراق أو سوريا أو اليمن أو ليبيا.
وأكد أن "هذا الأمر يعد خطرا استراتيجيا وخللا والقبول به بمثابة "استسلام"، خاصة بعد صناعة نظام عدواني في أوكرانيا، وإذا ما سقطت فهي بوابة العبور لصفحة جديدة في التاريخ، بل استدعاء للتاريخ الذي تصبح فيه الخيارات محدودة، والتحرك الروسي ليس خيارا وإنما إجابة لاختبار حلف أطلسي بل ودفاعا عن النفس".
عائلة القذافي ترد على قذاف الدم وتكشف لأول مرة كواليس التسجيل الصوتي يوم مقتله
وأشار قذاف الدم أنه "كنا نراقب منذ سقوط الاتحاد السوفييتي بعد صراع استمر منذ نهاية الحرب العالمية، تحت شعار محاربة الشيوعية وكانت المبرر الذي حشدت فيه دول أوروبا الغربية للدول والدعم لحلف أطلسي، وكانت تروج في العالم الإسلامي بأن حلف وارسو هو حلف الكفار، مما ورط الكثير من الدول في حرب أفغانستان وغيرها"، على حد قوله.
وتوقع المسؤول الليبي أنه "بعد سقوط حلف وارسو أن يحل حلف أطلسي نفسه فلم يعد وارسو موجودا، ولم تعد روسيا كافرة وشيوعية"، على حد وصفه، بل "توقعنا تحالفا غربيا سوفيتيا سيجعل العالم أكثر استقرارا وأمنا وأن هدف حلف أطلسي كان نبيلا وأحادية القطب ستنقذ العالم وإذا بنا نرى الهيمنة والغطرسة والتطاول على الدول وإسقاط الأنظمة، وفرض الوصاية والإذلال لكل من يتجرأ أن يعترض".
وشدد أحمد قذاف الدم على أن "الحلف قدم أوكرانيا كفريسة وضحى بها لسببين، الأول تشويه روسيا وظهورها معتدية وعملت الحرب النفسية والحملة الإعلامية لإعطاء الانطباع بأن الدب الروسي سيزحف على جيرانه وهدفه أبعد من أوكرانيا، وبذلك جمعوا الحلف المترنح بعد ما سحب الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، التمويل وكاد أن ينفرط عقده وطرحت فرنسا تحالفا أوروبيا بعيدا عن أمريكا ولم تنجح، فالعالم بعد أوكرانيا لن يعود للوراء".
بوتين يوجه باستبعاد المجندين من العملية العسكرية في أوكرانيا واتخاذ "عقوبات" بحق المسؤولين المخالفين
وأفاد المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي بأن المعالجة الغربية للصراع لن تخدم أحدا، فالعقوبات ستسبب خسارة الجميع، وجلب المرتزقة لن يهزم الروس ويحول للأسف أوكرانيا دولة فاشلة تحكمها عصابات، وسيكون حال العراق وسوريا وليبيا نماذج مثالية لهذه الأفكار، بل ودعما للتطرف والفوضى ولن تكون أفغانستان بن لادن كما هو مخطط لها، على حد وصفه.
وشدد أحمد قذاف الدم على أنه ما يزال الوقت يسمح بإيقاف الحرب في أوكرانيا وتتحول إلى سويسرا ومنطقة عازلة، ولم يعد الحلف الأطلسي مبررا لوجوده بل بالإمكان خلق تحالف دولي وميثاق جديد عادل لحماية السلم والأمن الدوليين وصنع عالم جديد، ونتخلص من هذه العقلية المحنطة.
وأكد أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، أن العالم تغير ووسائل الدفاع باتت متوفرة للجميع، والردع بات يتحكم فيه الأسلحة "السيبرانية" العابرة للقارات.
مناقشة