أرمينيا وتركيا تتفقان على مواصلة جهود إقامة علاقات دبلوماسية "دون شروط"

قال وزيرا خارجية تركيا وأرمينيا إن بلديهما اتفقتا على المضي قدما في الجهود الرامية إلى إقامة علاقات دبلوماسية "دون شروط" ومواصلة جهود التطبيع التي يمكن أن تؤدي إلى إعادة فتح حدودهما المشتركة للتجارة المتبادلة.
Sputnik
وقالت "أسوشيتد برس" إن التقى وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، التقى بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش منتدى دبلوماسي بالقرب من مدينة أنطاليا التركية الواقعة على البحر المتوسط ​​خلال زيارة نادرة لتركيا.
وقال ميرزويان إنه "يرحب بدعوة تركيا إلى المنتدى" كإشارة إيجابية لتحسين العلاقات بين البلدين اللتين عانتا لعقود من عداوة شهت عدم وجود علاقات دبلوماسية، فيما وصف الجانب التركي الاجتماع بأنه كان مثمرا وبناء للغاية.
يذكر أن تركيا، الحليف الوثيق لأذربيجان، كانت قد أغلقت حدودها مع أرمينيا عام 1993 في إظهار للتضامن مع باكو، التي كانت تخوض صراعا مع أرمينيا بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ.
وفي عام 2020، ساندت تركيا بقوة أذربيجان في الصراع الذي دام ستة أسابيع مع أرمينيا بشأن ناغورنو كاراباخ، والذي انتهى باتفاق سلام بوساطة روسية شهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من المنطقة.
يشار إلى أن تركيا وأرمينيا لديهما تاريخ من العداء يمتد إلى أكثر من قرن بسبب مقتل ما يقدر بنحو 1.5 مليون أرميني في مذابح وترحيل ومسيرات قسرية بدأت عام 1915 في تركيا العثمانية.
وتأتي ثمار الجهود الحديثة بعدما عين البلدان ممثلين خاصين أجريا حتى الآن جولتين من المحادثات في موسكو وفيينا لتحسين العلاقات.
وتعتبر الجهود الحالية ثاني محاولة للمصالحة، حيث توصلت تركيا وأرمينيا إلى اتفاق في عام 2009 لإقامة علاقات رسمية وفتح حدودهما، لكن لم يتم تفعيل الاتفاقية بسبب معارضة قوية من أذربيجان.
مناقشة