صربيا: لن ننضم إلى الناتو.. ولن نحظر تشايكوفسكي أبدا

أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم السبت، أن صربيا لن تنضم إلى "الناتو"، معتبرا قصف حلف شمال الأطلسي عام 1999 بمثابة اعتداء على البلاد.
Sputnik
أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن صربيا لن تنضم إلى الناتو، فقد كان قصف الحلف لها عام 1999 اعتداء على البلاد، بحسب قوله.
وأضاف: "يقول خصومنا إنه يجب علينا الانضمام إلى الناتو. وجوابي لهم هو أنه لا ينبغي لنا الانضمام إلى الناتو، لأن لدينا جيشنا الخاص الذي يحمي أرضنا وسماءنا. نحن سنحتفل قريبا بذكرى العدوان ولن نتردد في تسميته عدوان وليس تدخلا أو حملة".
وتجري صربيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في 3 أبريل/نيسان، كجزء من الحملة التي يقودها الحزب التقدمي الصربي الحاكم.
وأمام تجمع انتخابي حضره فوتشيتش، أشعل الحاضرون قنابل دخان باللون الأحمر والأزرق والأبيض، وأشار الرئيس إلى هدير الموافقة قائلاً "لست متأكدًا مما إذا كانت صربيا أم روسيا ثلاثية الألوان"، إشارة إلى تشابه العلمين من حيث الألوان وربما الموقف أيضا.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
فوتشيتش: صربيا لا تغير قرارها بشأن رفض العقوبات على الروسية رغم الضغوط
وقال فوتشيتش: "من المهم جدًا الحفاظ على السلام والاستقرار. لن أتحدث حتى عن الضغط السياسي، أعلم أن الجميع يشعر بذلك أيضًا، إذ تسود الهستيريا في جميع أنحاء العالم الآن، لكن صربيا لن تحظر (عرض سيمفونيات وموسيقى) تشايكوفسكي أبدًا".
وأدت مواجهة مسلحة بين الانفصاليين الألبان من جيش تحرير كوسوفو والجيش والشرطة في صربيا في عام 1999، إلى قصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (FRY)، التي كانت تتألف في ذلك الوقت من صربيا والجبل الأسود، من قبل قوات الناتو. تم تنفيذ العملية العسكرية دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستناداً إلى تأكيد الدول الغربية أن سلطات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية نفذت تطهيرًا عرقيًا في منطقة الحكم الذاتي لكوسوفو وأثارت كارثة إنسانية هناك. واستمرت الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي في الفترة من 24 مارس/آذار إلى 10 يونيو/حزيران 1999، وأدت إلى مقتل أكثر من 2.5 ألف شخص بينهم 87 طفلا وخسائر بلغت 100 مليار دولار.
مناقشة