وحسب تصريحات أدلت بها رئيسة تايوان "تساي إنغ ون" أكدت أن بلادها في طريقها لبناء جيش احتياطي للحماية من الصين، وفقا لرويترز.
وقالت تساي: "الوضع الأخير في أوكرانيا يثبت مرة أخرى أن حماية البلاد لا تعتمد فقط على التضامن والدعم الدوليين، ولكن أيضًا على وحدة الشعب بأسره".
تصريحات الرئيسة التايوانية جاءت خلال كلمة لها أثناء زيارتها معسكرا لتدريب الجيش التايواني، لافتة إلى أن العديد من المتطوعين المدنيين سيشاركون أيضًا، كما فعل الجانب الأوكراني.
وقالت أثناء مشاهدتها التدريبات وهي محاطة بقوات الأمن ويرتدون السترات الواقية من الرصاص في ميدان الرماية في نانشيبو بالقرب من العاصمة تايبيه، إن جنود الاحتياط يتدربون في مناطق قريبة من المكان الذي يعيشون فيه.
وأعلنت الحكومة التايوانية أواخر العام الماضي عن إصلاح البرنامج التدريبي لقوات الاحتياط، بما في ذلك مضاعفة التدريب القتالي والأهداف.
وبموجب البرنامج ، الذي بدأ هذا الشهر، سيحصل جنود الاحتياط على أسبوعين من التدريب بدلاً من الخمسة إلى السبعة أيام السابقة وسيقضون المزيد من الوقت في التدريب القتالي مثل إطلاق البنادق.
من جهته قال وزير الدفاع تشيو كو تشينج: "إذا تدرب جنود الاحتياط لدينا سبعة إلى 14 يومًا في السنة، فهذا يمنحنا ثقة أكبر بكثير"، لافتا إلى انه "سيتم اختبار النظام الجديد مع حوالي 15000 من جنود الاحتياط بحلول سبتمبر وستتم مراجعته بحلول نهاية العام.
وأكد الوزير التايواني أن هناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها من أحداث أوكرانيا، حيث بعد أيام قليلة من التدريب، يتم تسليح الناس وإرسالهم إلى المعركة.
وقال فريدي ليم النائب المستقل عضو لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان إن العمليات العسكرية في أوكرانيا جعلت الكثير من التايوانيين أكثر تصميما على الدفاع عن الجزيرة، حيث يتزايد التأييد الشعبي لإصلاح تدريب الاحتياط والدفاع المدني.
وقال: "في الماضي، وقبل أحداث أوكرانيا، كانوا يصفوننا بأننا مثيرو شغب حينما نتحدث عن الاستعداد للدفاع عن بلادنا... هذا ليس هو الحال الآن".