وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية، صباح اليوم الأحد، أن أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية يشيران إلى بينيت بعدم الاكتفاء بـ"جهود الوساطة" بين روسيا وأوكرانيا، ولكن عليه تقديم أمور أخرى.
ومن بين الأمور الأخرى التي طالبت بها أوكرانيا والولايات المتحدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يكون وسيطا جادا ويقدم نتائج على الأرض والميدان، أي نتائج ملموسة، والوقوف إلى يمين أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني أن أمريكا وأوكرانيا طالبتا بينيت تقديم مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا، والانضمام إلى قائمة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد، مساء أمس السبت، أن نفتالي بينيت ناقش مع فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، سبل وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا والجهود التي تبذلها إسرائيل.
وأجرى بينيت اتصالا هاتفيا بالرئيس الأوكراني، والمكالمة جرت أكثر من ساعة، ناقش الزعيمان سبل وقف الأعمال القتالية والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا المجال.
وقال الرئيس الأوكراني إنه يأمل أن يكون لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تأثير إيجابي على المفاوضات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين البلدين.
وتقود إسرائيل جهود وساطة لحل الأزمة الأوكرانية. والسبت الماضي، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت إلى موسكو، والتقى على مدى 3 ساعات الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين.
وبعد انتهاء زيارته إلى موسكو، غادر بينيت إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، كما هاتف زعماء أوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومنذ ذلك الوقت تحدث زيلينسكي هاتفيا مع بوتين 4 مرات على الأقل للاطلاع على آخر ما أسفرت عنه جهود الوساطة الإسرائيلية.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 فبراير/ شباط الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.