باريس تدين هجوم أربيل وتؤكد تمسكها بسيادة العراق واستقرار إقليم كردستان

دانت فرنسا القصف الصاروخي الذي استهدف محافظة أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق، والذي تبناه الحرس الثوري الإيراني، مؤكدة تمسكها بسيادة العراق واستقرار إقليم كردستان.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد في بيان، إن باريس "دانت بأشد العبارات الهجوم الذي وقع صباحا في أربيل بالصواريخ الباليستية والذي تبناه الحرس الثوري الإيراني وهو ما يهدد استقرار العراق والمنطقة".
وأكدت فرنسا "تمسكها بسيادة العراق واستقراره واستقرار إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي داخله".
وأضاف البيان أن "مثل هذه الإجراءات تعرض للخطر الجهود الرامية إلى السماح بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (مفاوضات فيينا النووية)، وهناك ضرورة ملحة لاختتام المفاوضات التي بدأت قبل نحو عام ووضع حد لمثل هذا السلوك غير المسؤول والخطير".
ومن جانبها، دانت وزارة الخارجيَّة العراقية القصفَ الصاروخيّ الذي طالَ مساكن المواطنين في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، قائلة إن هذا الاعتداء "يُعد استهدافا لأمن العراق ويتطلّب موقفاً موحداً لمواجهته".
وأعربت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، عن إدانتها "القصفَ الصاروخيّ الذي طالَ مساكن المواطنين في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق (صباحا)، لِما يحملهُ من انتهاكٍ صارخ للسيادةِ العراقيَّة، وترهيبٍ للآمنين ويتسبّب بزعزعةِ الأمنِ والاستقرار في الإقليم وعموم العراق، في مرحلةٍ بالغة الأهميّة".
وقالت إنَّ "هذا الاعتداء يُعَدُّ استهدافاً لأمنِ العراق واستقرار شعبه، ويتطلّب موقفاً موحداً لمواجهته، عبر الوقوفِ بحزمٍ ضدَّ أيّ فعل يهدفُ إلى إشاعة الفُوضى".
وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي بأن قوات الأمن فتحت تحقيقًا حول هجوم صاروخي تعرضت له مواقع مختلفة في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق قد أعلن أن مدينة أربيل تعرضت لهجوم بـ 12 صاروخًا أُطلقوا من خارج العراق.
وتبنى الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، مسؤولية قصف عدد من مناطق عاصمة إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن القصف استهدف تواجدا إسرائيليا هناك، في تطور يأتي بعد أيام من استهداف إسرائيل لعناصر إيرانية في سوريا.
وقال بيان للحرس الثوري الإيراني، "بعد الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني المزيف، والإعلان السابق عن أن جرائمه وشروره لن تمر دون رد، استهدف الحرس الثوري يوم الليلة الماضية مركز التآمر الاستراتيجي وشر الصهاينة في أربيل بصواريخ قوية ودقيقة".
وتابع: "نحذر الكيان الصهيوني المجرم مرة أخرى من أن تكرار أي عدوان سيواجه بردود قاسية وحاسمة ومدمرة".
ومن جانبه، علق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تغريدة عبر "تويتر"، بالقول إن "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا. تابعنا مع رئيس حكومة إقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا".
كما قال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة عبر "تويتر"، "استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة. يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى، وعلينا توحيد الصف لدعم قواتنا الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون".
وبدورها، دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الهجوم الصاروخي على أربيل، وقالت، في بيان عبر "تويتر"، "يونامي تدين بشدة الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل. العراقيون مدعوون للوقوف صفاً في مواجهة أي عمل ينتهك سيادة العراق/ وحدة أراضيه، أو يهدف إلى تقويض الاستقرار والوحدة. ولا بد من محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الجبان".
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، قد أعلنت أواخر العام الماضي، أن كل القوات الأجنبية ذات المهام القتالية غادرات الأراضي العراقية، وأنه حاليا لم يتبق سوى عدد محدود من المستشارين.
يُذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من يناير/ كانون الثاني 2020، قراراً يدعو الحكومة لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد؛ فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.
مناقشة